خاص بالموقعغاب التصعيد عن خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى جيشه في عدوان تموز في القدس المحتلة، أمس. وفيما جزم بأن «تضحيات المقاتلين غطّت على أخطاء قادتهم»، عاد ليحذّر من أنّ الوضع عند الحدود الإسرائيلية ـــــ اللبنانية «لا يزال قابلاً للاشتعال».

وتغيّب عن المراسم التي أقيمت لمناسبة مرور ثلاث سنوات على العدوان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية السابقة التي قرّرت شنّ الحرب وإدارتها، وهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس أركان الجيش دان حالوتس.

وأوضح باراك أن الدولة العبرية «لا تبتهج بالخروج إلى القتال، لكن إلى جانب ضبط النفس، هناك قوة ويجب أن نعرف كيف نحتوي الغضب إلى حدّ معيّن، من خلال اعتبارات سياسية واسعة أو تطلّع صادق نحو الامتناع قدر الإمكان عن مواجهة عسكريّة، والنظر إليها بأنها الحل الأخير».

ورأى أن «الردع الفعّال حُقّق في أعقاب الحرب، وعاد الهدوء إلى الحدود الشمالية، ورغم ذلك فإننا لم نصل إلى الراحة والهدوء، والوضع في الشمال لا يزال قابلاً للاشتعال»، مبرّراً تخوّفه بالقول إن حزب الله «يتسلّح باستمرار، ولم يزُل خطر التصعيد، ونحن نتابع بجهوزية ما يجري في الجبهة الشمالية، وأوضحنا أن حكومة لبنان التي تمنح الشرعية لحزب الله وقواته المسلّحة ستتحمل المسؤولية السياسية عن أيّ هجوم مستقبلي ينفذه ضد إسرائيل».

ولفت إلى التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال منذ مطلع عام 2007 «لإنعاش الجيش وتحسين قدراته»، مشيراً إلى «النتائج في عملية الرصاص المصهور على غزة، ولا زال بإمكاننا، إذا اضطررنا، أن نقدم المزيد». وتابع موضحاً أن «المبدأ الذي يوجّهنا واضح للغاية، وهو أن نحاول منع الحرب. لكن إذا فُرضت علينا، فإنه يجب ضمان تحقيق انتصار ساحق على العدو، وأنا مقتنع بأن الجهوزية الحالية للجيش الإسرائيلي ستنجح في حال اختبار هذا المبدأ».

(يو بي آي)