خاص بالموقعبغداد ــ الاخبار

حذرت «مجموعة الأزمات الدولية» في تقريرٍ أمس المسؤولين العراقيين والسلطات الأميركية من الفشل في التعامل مع التوتر بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى «عنف قاتل»، وخصوصاً بعد الانسحاب الأميركي من المدن العراقية.

وأشار التقرير إلى أن اندلاع «نزاع عرقي مدمر» تتزايد احتمالاته بين حكومة بغداد وحكومة كردستان في «خط تفجير»، يمتد من الحدود السورية إلى الحدود الإيرانية، يتخذ فيه الجيش العراقي وقوات «البشمركة» الكردية مواقع متواجهة.

وكتب نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «المجموعة»، جوست هيلترمان أنه «لمنع انفجار نزاع عرقي قاتل بعد سحب قواتها، يتحتم على واشنطن صياغة استراتيجية خروج تشجع العراقيين على التوصل إلى سلسلة من المساومات على السلطة والموارد والأراضي».

وأوضح التقرير أن «النزاع يتمركز حول أراضٍ متنازع عليها، وخصوصاً في كركوك، التي تضم خليطاً سكانياً، وكميات غير معروفة من النفط والغاز». وحذّر من أنه «في ظل التوتر المتزايد، وفي غياب الوجود الأميركي، فإن بعض العراقيين، بمن في ذلك قيادات كردية، قد يلجأون إلى طلب حماية خارجية، ما يؤدي إلى احتمال جعل النزاع إقليمياً».

وجدد التقرير دعوة واشنطن والأمم المتحدة إلى العمل على تشجيع الاتصالات والتعاون الأمني بين بغداد وأربيل، وحثهما على تجنب الإجراءات الأحادية الجانب في ما يتعلق بخط الأزمات القائم على الحدود الجغرافية بينهما.

وفي السياق، رأى مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «مجموعة الأزمات» روبرت مالي، أن قرار الرئيس باراك أوباما تعيين نائبه جو بايدن مسؤولاً عن الملف العراقي في الإدارة، وزيارة الأخير إلى بغداد أخيراً، «خطوتان في الاتجاه الصحيح».