قتل 17 شخصاً في باكستان، في حدثين منفصلين بين وزيرستان وبلوشستان، فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمس، أن 1.9 مليون نازح جرّاء المعارك بين الجيش وطالبان في شمال غرب البلاد، يمكنهم العودة إلى منازلهم اعتباراً من الاثنين المقبل.وأعلنت مصادر في باكستان مقتل 12 مسلحاً من حركة «طالبان» وتدمير 4 مخابئ في غارات على مواقع لمتشددين في مناطق مختلفة من جنوب وزيرستان. وأكدت المصادر مقتل كفاية الله أنيخل، المقرّب من المسؤول في حركة «طالبان» بيعة الله محسود، في هجوم للقوات الأمنية في 7 تموز الجاري في منطقة زانغرا، أدى إلى مقتل 18 مسلحاً بينهم 6 مقاتلين أجانب. وفي إقليم بلوشستان، قتل خمسة من عناصر القوات شبه العسكرية وأصيب أربعة في انفجار لغم، حسبما أعلن مسؤولون.
ووقع الانفجار في منطقة مرتفعة تضم عشرات من مناجم الفحم على بعد حوالى 30 كيلومتراً شرق كويتا عاصمة هذه الولاية الجنوبية الغربية المحاذية لأفغانستان وإيران.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الباكستاني، في مؤتمر صحافي، إن «النازحين سيبدأون بالعودة ابتداءً من 13 تموز» إلى منطقة سوات والأقاليم المجاورة لها في شمال غرب باكستان، بعدما أنهت جماعة الدعم الخاصة وضع الاستراتيجية لعودتهم وللأمن.
وأوضح جيلاني أن «الجيش سيبقى في المنطقة من أجل سلامة السكان، وعملية إعادة إعمار المناطق المتضررة ستبدأ قريباً». وقال جيلاني إن «أكثر من 1700 مقاتل إسلامي قتلوا خلال الهجوم»، مضيفاً «جنودنا أيضاً بذلوا تضحيات: البعض جرحى والبعض معوّقون، لكنهم قاموا بتصفية المتطرفين. نحن فخورون بجنودنا، ونوجّه تحية إليهم باسم كل الأمة والحكومة».
في غضون ذلك، يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني نظيره الهندي مانموهان سينغ، على هامش قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ في مصر، الأسبوع المقبل، وفق ما قالت حكومتا البلدين النوويين، اللذين تجمعهما علاقات باردة منذ ثمانية أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن «رئيس الوزراء سيلتقي العديد من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى لقائه نظيره الهندي». وأكدت وزارة الخارجية الهندية أنهما «سيلتقيان».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس، أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اعترف بأن بلاده ألّفت «جماعات إرهابية» بغرض مساعدتها على تحقيق أهداف سياستها الخارجية.
ونسبت الصحيفة إلى زرداري قوله، أمام مسؤولين سابقين خلال اجتماع في إسلام آباد، «لنكن صريحين مع أنفسنا ونعترف بالحقائق، وأن إرهابيي اليوم كانوا أبطال الأمس، إلى أن وقعت هجمات 11 أيلول وصاروا يتبعوننا نحن أيضاً».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)