خاص بالموقعترتفع وتيرة المخاوف الأميركية من احتمال فوز الرئيس الأفغاني حميد قرضاي في الاستحقاق الرئاسي المقرر في آب المقبل، في ظلّ تأكّد جنرالات الاحتلالين الأميركي والبريطاني من أن صيفاً حاراً جداً سيكون بانتظار قواتهم.
وحذّر العقيد الأميركي ديفيد هايت، أمس، وهو المسؤول عن إقليمي لوغار وأرداك الأفغانيين، من أنّ الفوز المتوقع لقرضاي «سيقود إلى تفجير أعمال عنف من قبل الأفغان العاديين». ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن هايت قوله إنه «قلق جداً من المضاعفات المترتبة على انتخابات الرئاسة المقررة في آب المقبل جراء سخط الناس العاديين من أداء حكومة قرضاي وفشلها في تأمين احتياجاتهم، مع أن المسافة التي تفصلهم عن العاصمة كابول لا تتجاوز 40 ميلاً».
وأعرب عن تخوّفه من أن «ينقلب الفتور إلى غضب في أفغانستان إذا لم تتغير الإدارة الحالية، لأنّ الانطباع السائد لدى الأفغان العاديين هو أن قرضاي لن يخسر انتخابات الرئاسة، وأعتقد أن الإحباط هؤلاء سيزداد ما لم يتغير».
وختم هايت مشيراً إلى أن «طالبان» لن تهدّد إقليمَي لوغار وأرداك، ولا العاصمة كابول، «لكنها ستلجأ حتماً إلى استثمار أجواء السخط التي ستنتشر فيها إذا فاز قرضاي بالرئاسة».
في هذا الوقت، توقّع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أمس، أن تواجه قوات الاحتلال في أفغانستان، «صيفاً صعباً للغاية»، وذلك في تعليقه الأول على مقتل 2 من جنوده المحتلين في جنوب البلاد. وفي موازة ذلك، تخوّف قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال ديفيد بيترايوس، من أن تكون أشهر من القتال بانتظار قوات بلاده من ضمن حملة «الخنجر».
وحذّر بيترايوس من حلول «صيف قاس» وسط توغل قوات مشاة البحرية «المارينز» بعمق في مناطق «طالبان» في جنوب البلاد. ووصف الجنرال الأميركي حملة «الخنجر» في إقليم هلمند بأنها «الأطول وستتطلب التزاماً مستمراً لمنع طالبان من جعل المنطقة بؤرة ساخنة للإرهابيين».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)