خاص بالموقعطرأ تطوّر على ملف الصحافيتين الأميركيتين المعتقلتين في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، حين أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، عن أملها أن تصدر كوريا الشمالية عفواً عنهما، مشيرةً إلى أنهما قد عبّرتا عن «ندمهما الكبير» على أعمالهما. وقالت كلينتون لموظفي وزارتها إن الصحافيتين وأسرتيهما «أعربوا عن عظيم الأسف لهذا الحادث، وأعتقد أن الجميع يشعر بالأسف الشديد لأن ذلك حدث. ما نأمله الآن هو أن تُمنح هاتان الشابتان عفواً لتعودا في أقرب وقت ممكن».
وفي مقابلة تلفزيونية بُثّت قبل يومين، كشفت ليزا لينغ، شقيقة إحدى الصحافيتين المعتقلتين في بيونغ يانغ، أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من شقيقتها لورا التي قالت «إننا انتهكنا القانون الكوري الشمالي، ونحن بحاجة لحكومتنا لمساعدتنا. عذراً عن كل ما حدث ولكن الآن نحن بحاجة إلى الدبلوماسية».
في هذا الوقت، أجمع نائب وزير الخارجية الصيني وو دا وي، ووزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني على أهمية التعاون بين الدول الخمس المشاركة في المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية لوقف تسلحها النووي. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» عن ناكاسوني قوله، خلال لقائه المسؤول الصيني في طوكيو، إن المحادثات السداسية، التي تهدف إلى إنهاء الطموحات النووية لكوريا الشمالية، «هي الإطار الأكثر واقعية للتعامل مع القضايا المتعلقة ببيونغ يانغ»، مشدداً على الحاجة إلى تعاون مستمر بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا.
وأكد ناكاسوني أن بلاده لم تغيّر في موقفها الداعي إلى حل شامل للقضية النووية والصاروخية، فضلاً عن مسألة خطف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين.
بدوره، أشار وو دا وي إلى أنّ بكين «لن تقبل أبداً بامتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي، ومن المهم أن تنضم الدول الخمس إلى الجهود الهادفة إلى تحقيق نزع التسلح النووي للشمال».
وتندرج زيارة نائب الوزير الصيني إلى اليابان، في إطار جولة شملت الولايات المتحدة وروسيا، وستشمل كوريا الجنوبية التي يزورها غداً. وفي سيول، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن وو سيلتقي نظيره وي سونغ لاك «لتبادل الآراء حول تنفيذ دولتيهما قرار مجلس الأمن» ضدّ كوريا الشمالية، وسبل إقناع قيادة هذا البلد بالعودة إلى المباحثات السداسية المتوقفة.
(يو بي آي، أ ف ب)