خاص بالموقعوصف الرئيس هوغو تشافيز الحوار الجاري في كوستاريكا بين الأطراف الهندورية بأنه «شائن» و«وُلد ميتاً» و«أن الدكتورة (هيلاري) كلينتون ارتكبت خطأً فادحاً في اقتراح أن يجلس الرئيس الشرعي زيلايا مع الانقلابي غوريليتي»، كما سماه (والمقصود ميتشيليتي)، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس للتحدث عن آخر التطورات في هندوراس وفي القارة. وقال تشافيز إنه «لا يريد التعليق على ملاحظات السيدة كلينتون عن فنزويلا»، التي وصفها بأنها «تسلل» بلغة كرة القدم «سبّبه على الأرجح أحد مستشاريها».
وكانت كلينتون قد اعترفت بأن تشافيز زعيم قوي له أفكار قوية، وفي الوقت ذاته انتقدته لاحتكاره السلطة وإسكات منتقديه.
وبالعودة إلى مفاوضات كوستاريكا، قال تشافيز «وحسناً فعل زيلايا الذي هو رجل محترم بالذهاب إلى هذا الاجتماع ليكتشف العالم الحقيقة كما هي». وتهكّم على «الصيغة الجديدة للانقلاب التي تحاول الإمبريالية ووسائلها الإعلامية الترويج لها بأن كل شيء شرعي، إلا سحب الرئيس من بيته بلباس النوم وترحيله». ورأى أن هناك «تناقضات في الإمبريالية الأميركية، وأن الرئيس باراك أوباما ترك مسافة ووقف موقفاً مهذباً ومحترماً»، وحثّه على «تطبيق قرارات منظمة الدول الأميركية بحزم وسحب السفير»، معتبراً أن الخطوات التي اتّخذت حتى الآن «جزئية وغير كافية».
وأضاف تشافيز إن «اليمين المتطرف واليمين القاريّ تحديداً جنّ جنونه، وصار يرى أن منظمة الدول الأميركية مؤسسة تشافيزية، وأن خوسيه ميغيل إنسولزا (الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية) صار يعمل ـ تصوّروا ـ وفقاً لأوامر تشافيز». وتابع: «إن معركة هندوراس هي معركتنا جميعاً ضد هذا اليمين القاري، وما قاله الانقلابي الذي يظن نفسه وزيراً للخارجية في هوندوراس أن الرئيس أوباما نيغريتو، أي زنجي صغير، يُظهر أنه يجهل كل شيء، وأين تقع تيغوسيكالبا هو لبّ ما يفكر فيه هذا اليمين وما يحرّكه».
من جهة أخرى، صرح الوزير الرئاسة الكوستاريكي، رودريغو أرياس، شقيق الرئيس أوسكار أرياس، الذي يستضيف الحوار بين فريقي النزاع في هوندوراس، بأن الاجتماعات تجدّدت أمس وأنها مستمرة حتى الساعة الرابعة ـ الحادية عشرة ليلاً بتوقيت بيروت ـ عندما يعود وفد قوى الأمر الواقع إلى هندوراس». واعترف بأن الوصول إلى تسوية «سيتطلب جهوداً إضافية»، فيما أوضح «أن بصيص أمل قد برز في الاجتماعات الليلية لليوم الأول» دون أن يوضح أين حصل تقدّم، وأنه يعتقد «أن اليوم الثاني سيشهد تقدّماً ملموساً»، فيما قدّر بعض المتابعين أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل.
(الأخبار)