خاص بالموقعتعهّد الرئيس الأفغاني، المرشّح لإعادة انتخابه في الاستحقاق الرئاسي المقرر في آب المقبل، حميد قرضاي، بمفاوضة حركة «طالبان» في حال فوزه، بينما يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما محاولة إزالة الإرث الذي تركه له سلفه جورج بوش وإدارته في كل الملفات، من بينها المعضلة الأفغانية.

وقال قرضاي، في إقليم قندهار، في زيارته الأولى خارج العاصمة كابول منذ بدء حملة الانتخابات الرئاسية: «سأحاور خصومي من حركة طالبان، عامِلاً على حل المشاكل من خلال الحوار، إذا أعدتم انتخابي».

وفيما قُتل جندي أميركي جديد في شرق البلاد، أمر أوباما بفتح تحقيق بوقف الإدارة السابقة تحقيقات في مجزرة عام 2001 بحق سجناء من حركة «طالبان» ارتكبتها قوات زعيم الحرب المدعوم من واشنطن آنذاك، عبد الرشيد دوستم. وقال أوباما لشبكة «سي أن أن»: «طلبت من فريق الأمن القومي أن يجمع لي الوقائع المعروفة، وسنتخذ على الأرجح قراراً بكيفية التعامل مع هذه المسألة فور جمع كل الوقائع».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أنّ مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس السابق جورج بوش تدخلوا لوقف تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي آي» ووزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع، في قتل أكثر من ألفي سجين من الحركة الإسلامية في عام 2001 على أيدي قوات الجنرال عبد الرشيد دوستم، حليف واشنطن.

وفي لندن، لم يجد وزير الخارجية البريطاني دايفيد ميليباند، سوى التذكير بأنّ المهمة التي تنفذها قوات بلاده المحتلة في أفغانستان، «تهدف إلى جعل بريطانيا آمنة أكثر من خطر الإرهاب»، وذلك لتبرير مواصلة مهمات قواته في هذا البلد، رغم سقوط 15 جندياً بريطانياً منذ مطلع الشهر الجاري.

ودافع ميليباند عن دور القوات البريطانية التي «طُوِّرت بموجب استراتيجية واضحة بهدف حماية أمن بريطانيا»، رافضاً الانتقادات التي تزعم أن القوات البريطانية مجهّزة تجهيزاً سيئاً وتُدار إدارة هزيلة.

وفي السياق، بدأت جلسات استجواب وزير الدفاع البريطاني بوب إينسوارث أمام مجلس العموم، على خلفية ارتفاع حصيلة جنوده القتلى في أفغانستان. ويواجه إينسوارث مهمة تكذيب تقارير حزب المحافظين المعارض التي تفيد بأنّ لندن أرسلت قواتها، وهي غير مجهزة كفاية، «إلى صراع مميت تزداد شراسته يوماً بعد يوم».

إلى ذلك، أشار استطلاع للرأي أجراه مركز «آي سي أم»، ونشرت نتائجه صحيفة الـ«غارديان»، إلى أن 42 في المئة من البريطانيين يدعمون الانسحاب الفوري لقواتهم من أفغانستان بعد مقتل 15 جندياً خلال تموز الجاري.

(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)