خاص بالموقعحذرت الصين، أمس، مواطنيها في الجزائر من هجمات محتملة قد يقدم عليها تنظيم «القاعدة»، انتقاماً من الحكومة الصينية على حملتها في إقليم شينجيانغ، وشُدّدت الإجراءات الأمنية حول المباني الدبلوماسية الصينية في الفيليبين، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا احتجاجات الإيغور منذ 5 تموز الجاري، إلى 192 قتيلاً.

وحثت السفارة الصينية في الجزائر، على موقعها الالكتروني، «المواطنين والمنظمات الصينية على توخي مزيد من الحذر وتعزيز التدابير الأمنية بالنظر إلى الوضع بعد حادث الخامس من تموز في أورومتشي».

وقال أحد الدبلوماسين الصينيين في السفارة الصينية في الجزائر «نعتقد حقاً أن الأمن تحسن كثيراً في الجزائر وسوف نعتمد على قوات الأمن الجزائرية في حماية مواطنينا»، تعليقاً على تعهّد «القاعدة»، أول من أمس، باستهداف المصالح الصينية «انتقاماً».

وفي الفيليبين، أشار مدير إدارة الشرطة الوطنية أندريس كارو، إلى أن الحكومة أمرت بتشديد الإجراءات الأمنية حول سفارة الصين وقنصلياتها، موضحاً أن الشرطة طلبت من وحدات الاستخبارات التحقيق في التهديدات ضد المصالح الصينية بعدما طلب الملحق العسكري الصيني في مانيلا، ليو تشونغ شيانغ، مساعدة الشرطة في حراسة السفارة والمكاتب القنصلية.

وقال كارو للصحافيين إنه «وردت معلومات تفيد بأن إرهابيين محليين يخططون بالتعاون مع صينيين لشنّ هجمات على السفارات الصينية في عدة دول».

من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، عن مسؤول محلي في شينجيانغ أن عدد قتلى أعمال الشغب منذ الخامس من الشهر الجاري في مدينة أورومتشي، وصل إلى 192 شخصاً، فيما عادت المزيد من المحال لفتح أبوابها في عاصمة الاقليم، بينما لا تزال قوات الأمن منتشرة بكثافة في المدينة، وتحديداً في حي الإيغور.

وفي سياق الرد على التعليقات التركية على الأحداث الأخيرة، انتقدت الصين دعوة أنقرة لمقاطعة البضائع الصينية معتبرةً أنها دعوة «غير مسؤولة»، وذلك غداة شجب اتهامات تركيا بارتكاب «أعمال إبادة جماعية» بحق المسلمين.

(رويترز، أ ف ب)