خاص بالموقعاتهمت منظمة «ميموريال» غير الحكومية التي تعنى بحقوق الإنسان والتي كانت الناشطة ناتاليا استميروفا عضواً فيها قبل اغتيالها، أول من أمس، الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، المدعوم من الكرملين، بالضلوع مباشرة في خطف استميروفا وقتلها. وقال مسؤول المنظمة أوليغ أورلوف أولمن، أمس، في بيان: «أنا أعلم ومتأكد من هوية المذنب في مقتل ناتاليا استميروفا، نحن نعرفه جميعاً، اسمه رمضان قديروف». وأوضح أن قديروف «كان يهدد نتاليا ويهينها ويعدّها عدوته الشخصية». وتابع البيان: «لا نعلم ما إذا كان هو من أصدر الأمر شخصياً أو معاونوه لإرضاء زعيمهم».

من جهته، وصف قديروف اغتيال الناشطة الحقوقية بأنه «عمل غير إنساني»، وتعهّد بالإشراف شخصياً على التحقيق بالجريمة وفق وكالة «ريا ـــــ نوفوستي».

وأشار الرئيس الشيشاني إلى أنهم «لا يستحقون أية شفقة»، وأن السجن مدى الحياة «عقوبة غير كافية لقتلة استميروفا لأنهم هاجموا شعبنا بأسره».

من جهته، رأى الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، اتهام قديروف بالضلوع في الجريمة «رواية تافهة»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ميونيخ، أمس.

أما ميركل، فقد أدانت الجريمة، داعيةً إلى التحقيق فيها، وهو ما ورد في جميع ردود الفعل الدولية الأخرى على نبأ الجريمة، من البيت الأبيض والرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي وصولاً إلى الرئيس الجديد للبرلمان الأوروبي البولندي جيرزي بوزيك.

(أ ف ب، نوفوستي، رويترز)