فيما تتواصل حركة الدبلوماسية الأميركية إلى الشرق الأوسط، في مسعى لتحريك ما لا يمكن تحريكه على خط التسوية بين العرب وإسرائيل، تعود المفاوضات السوريّة الإسرائيليّة إلى الواجهةأكد الرئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في مدينة حلب، أمس، أن «تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى إسرائيل»، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن الجانبين شدّدا على «ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط المستند إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967». واتفق الأسد وأردوغان على «متابعة العمل وتكثيف الجهود من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأهمية مواصلة المساعي الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية». كذلك أكدا خلال اللقاء، الذي حضره معاون نائب الرئيس السوري حسن توركماني ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، «ضرورة الاستمرار بدعم الحكومة العراقية ومساعيها لتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي».
من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء التركي، في كلمة له خلال منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة حلب السورية، إن دمشق تؤدي دور المفتاح «في مسألة السلام في الشرق الأوسط ومساهمتها مهمة لتحقيق السلام في المنطقة، ويجب أن تساهم مساهمة إيجابية في هذه المرحلة». وأضاف أردوغان «في الشرق الأوسط نقاط حساسة نحاول أن نقوم فيها بدور إيجابي في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن «المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بدأت، ولكن حرب غزة أوقفتها، وأتمنى ألا تتوقف، وتعاد الأراضي السورية إلى سوريا ويلغى هذا الواقع». وكان أردوغان قد أكد أن بلاده مستعدة لمعاودة أداء دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا. ونقل موقع صحيفة «حرييت» التركية عنه قوله، في مؤتمر صحافي قبل مغادرته أنقرة إلى سوريا، أن تركيا جاهزة لإعادة إطلاق المحادثات ومستعدة للقيام بكل شيء من أجل السلام في الشرق الأوسط. وأضاف «نشعر بالمسؤولية. بدأت ترد طلبات باستئناف العملية. نعمل على هذه المسألة».
وذكرت صحيفة «حرييت» ووسائل إعلامية تركية أخرى أن زيارة أردوغان إلى سوريا على علاقة بزيارة المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام، جورج ميتشل، إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)