خاص بالموقعبول الأشقر
انتهت المهلة التي طلبها الرئيس والوسيط الكوستاريكي أوسكار أرياس، أمس، بينما دعا الرئيس الانقلابي روبيرتو ميتشيليتي إلى الهدوء، مؤكداً أن حكومته ستثبت للعالم «أن لها القوة الكافية للصمود حتى اللحظة الأخيرة».
وأعلن ميتشيليتي في عاصمة هندوراس تيغوسيغالبا، أن وفد الأمر الواقع ألغى سفره إلى كوستاريكا لجولة مفاوضات أخيرة مع أرياس، ما يعني نهاية الوساطة، إلّا أن الوسيط أرياس طمأن إلى أنه سيقدم «خطة بديلة». وقد وردت تقارير أفادت بأن الرئيس الكوستاريكي أجرى مفاوضات مع وفد الأمر الواقع في باناما، أول من أمس، وفشل في إقناعهم بالتسليم بعودة روبرتو زيلايا رئيساً إلى بلاده.
ووجّه زيلايا رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبه فيها بتشديد العقوبات غير الاقتصادية على الانقلابيين «لأن قاعدة سلطتهم عسكرية»، كاشفاً أن عودته واردة «في أية لحظة بدءاً من اليوم بعد انتهاء المهلة التي طلبها الرئيس أرياس».
وحمّل زيلايا، قائد الجيش الجنرال روميو فيلاكيز، مسؤولية أمنه «وأي شيء قد يحصل لي في محاولة العودة». وتابع: «عودتي قد تكون براً أو جواً أو بحراً»، مع أنه يُرجح عودة برية من الحدود مع نيكاراغوا، محاطاً بقافلة من أنصاره.
من جهة ثانية، قرّرت حكومة الأمر الواقع الطلب إلى البعثة الدبلوماسية الفنزويلية في هندوراس ترك البلاد بمهلة 72 ساعة «بسبب تدخلها في شؤوننا الداخلية»، وذلك على خلفية «تهديدات باستخدام القوة وتدخل في شؤون البلاد وعدم احترام السيادة»، بحسب رسالة وجّهتها نائبة وزير الخارجية مارتا لورينا كاسكو في رسالة إلى السفارة الفنزويلية.
وبحسب وكالة الأنباء الفنزويلية، فقد عمّم القرار على كل بعثات دول منظمة «ألبا». وقد قررت البعثة الفنزويلية، التي لم تعد تضمّ إلا دبلوماسيين منذ انقلاب نهاية حزيران الماضي، «عدم الانصياع لقرار صادر عن سلطة غير شرعية».
وعشية هذه التطورات، يحاول كل معسكر تجنيد ما بقي له من أوراق: ففيما دعا أنصار زيلايا إلى التظاهر، حاول «القمصان البيض» من أنصار الأمر الواقع، تجميع ما بين 40 و50 ألف متظاهر، قبل أن ينتقل الاهتمام إلى مسلسل عودة زيلايا.