خاص بالموقعتعهد الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، خلال مهرجان في كابول أمس، بأن تحترم القوات الغربية المواطنين الأفغان. وشدد على أنّ القوات الأفغانية شريكة مع الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي في القتال ضد حركة «طالبان»، لكنه دعا إلى اتفاق جديد يتم بموجبه التقليل من الإصابات في صفوف المدنيين.

وأضاف قرضاي “نحن شركاء في الحرب ضد الإرهاب والعنف، لكننا نقول إنّ هذا النزاع في أفغانستان ليس في منازلنا وشوارعنا وقرانا، على الولايات المتحدة أن تتجنب هذا النوع من الأفعال. هؤلاء الأجانب هم فقط زائرون. نحن نرحّب بهم، لكنّ صاحب المنزل هو صاحبه، والضيف هو ضيف”.

في هذه الأثناء، أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت سيزور أفغانستان لمدة يومين للقاء عدة بعثات أوروبية برفقة الموفد الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك.

وفي لندن، اتهم قائد سابق للقوات الخاصة البريطانية حكومة بلاده بالكذب حول مصادر قواتها في أفغانستان والإصرار على أنها تمتلك كل احتياجاتها من المعدات العسكرية، وفي مقدّمها المروحيات.

وأبلغ العميد المتقاعد أولدين وايت القناة التلفزيونية البريطانية «آي تي في» أنّ الحكومة البريطانية «ترى أن دورها هو الالتفاف على القضية بدل أن تكون صادقة حيالها، وأنا شخصياً لا أعتقد أنها كانت صادقة مع نفسها ولا مع القوات المسلحة ولا مع الجمهور في تعاطيها مع مسألة احتياجات القوات البريطانية في أفغانستان».

ميدانياً، قتل جنديان أميركيان في هجوم في جنوب البلاد أمس. وجاء في بيان للقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان «إيساف» أنّ «اثنين من قوة إيساف قتلا أمس نتيجة هجوم للمسلحين في جنوب أفغانستان». بدوره، أكد متحدث باسم الجيش الأميركي في كابول أنّ الجنديين هما أميركيان.

وبمقتل الجنديين يرتفع عدد القتلى من القوات الأجنبية في شهر تموز إلى 65 جندياً ليكون أكثر الأشهر دمويةً بالنسبة إلى القوات الدولية منذ غزو أفغانستان عام 2001.

(أ ف ب، يو بي آي)