خاص بالموقعأنهت بريطانيا امس المرحلة الاولى «الاقوى عسكرياً» من عمليتها الواسعة «مخلب النمر»، التي أطلقت نهاية حزيران ضد حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان، بالتزامن مع إبرام مسؤولين محليين أفغان للمرة الاولى اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحركة الإسلاميّة في شمال غرب البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في 20 آب المقبل.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية الى أنّ هذه العملية التي أطلقت في 23 حزيران شمال ولاية هلمند، والتي ينفذها 3000 جندي، مؤلفة من 3 مراحل. وأوضحت المتحدثة أنّ «المرحلة الاولى انتهت اليوم، وهي الاقوى عسكرياً». وتنطوي المرحلة التالية على «تثبيت الوضع على الارض»، فيما تستند المرحلة الثالثة إلى «الإعمار».

وفي السياق، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، الحكومة الجديدة، المرتقبة بعد الانتخابات، الى مضاعفة جهودها للقضاء على المتمردين والتفريق بين حركة «طالبان» ومؤيديها. وطالب الحكومة المقبلة بالتخلص من المتمردين الافغان الذين يقاتلون من اجل المال او قسراً. وأضاف «لن نرغم طالبان على الاستسلام بقوة السلاح وحدها. انّ الحكومة يمكنها ان تقوم بذلك بمساعدة الاسرة الدولية عن طريق تقسيم المجموعات وإقناع الافغان بأننا لن نتخلى عنهم ونتركهم تحت رحمة طالبان، وإرساء حكم مشروع».

في هذه الاثناء، قال المتحدث باسم الرئيس الافغاني حميد قرضاي، سياماك هيرواي، إنّ «اتفاقاً لوقف إطلاق النار مطبق منذ السبت في منطقة بالا بفضل جهود وساطة قام بها مسؤولون محليون في ولاية بدغيس». وأوضح «انّ هذا الاتفاق جرى البحث بشأنه طيلة 20 يوماً. وأتاح التوقيع عليه خروج عناصر طالبان من ثلاث مناطق وعودتها الى يد السلطات المحلية”. ورأى أنّ «هذا الاتفاق سابقة في البلاد ونموذج تحاول ولايات ومناطق اخرى تطبيقه أيضاً».

لكنّ المتحدث باسم “طالبان”، يوسف احمدي، نفى حصول هذا الاتفاق، مشيراً الى انهم لا يحتاجون إليه. وقال «ليس لدينا اي اتفاق مع السلطات لوقف اطلاق النار».

على صعيد آخر، اعلن الجيش الأميركي انه سيتوقف عن نشر عدد مقاتلي حركة «طالبان» والمتمردين الذين يقتلهم في أفغانستان، وذلك بأمر من المتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات في أفغانستان الأميرال غريغوري سميث.

وذكرت شبكة «سي أن أن» الاميركية، انّ سميث أمر بهذا التغيير، كجزء من الاستراتيجية العسكرية الجديدة في الحرب التي تركز على حماية المدنيين الأفغان بدلاً من قتل المتمردين.

إلى ذلك، ذكرت قناة «الجزيرة» القطرية امس انّ عناصر “طالبان” وضعوا شرعة شبيهة بدستور اطلقوا عليها اسم «لائحة المجاهدين في الامارة الاسلامية في افغانستان»، تمنح زعيمهم الملا محمد عمر كل السلطات بما فيها تقرير مصير رهائن محتجزين لديهم. والوثيقة، المؤلفة من 13 فصلاً وتتضمن 67 بنداً، وضعت «ليتمكن المسلم او المجاهد من تحديد هدفه ومواجهة الاعداء».

(أ ب، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)