واشنطن ــ الأخبارأعرب وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، عن اعتقاده بأن عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي تتقدم في اتجاه إيجابي، معتبراً أن المضيّ قدماً فيها هو إحدى الطرق «للحدّ من النفوذ الإيراني». وقال غيتس، في مقابلة مع قناة «الحرة» الأميركية، إن «إدارة أوباما أعطت الكثير من الاهتمام والأولوية القصوى لهذا الجهد. وأعتقد أن كلا الجانبين على استعداد للنظر في مستقبل أكثر إيجابية. لذا أود القول إننا نتقدم في اتجاه إيجابي».
وفي ما يتعلق بحزب الله، قال غيتس «كان الحزب يحصل على الجزء الأكبر من الأسلحة من إيران. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل حكومتنا تعتقد أن عملية السلام وحل الدولتين أمران في غاية الأهمية، لأن الإيرانيين قادرون على استغلال الوضع لدعم حزب الله وحركة حماس، وتزويدهما بأنواع الأسلحة التي تهدد السلام». وأضاف «لذلك أعتقد أن إحدى الطرق للسيطرة على هذه الأسلحة أو للحد من فرص استخدامها، وفي الوقت ذاته، الحد من النفوذ الإيراني، هي المضيّ قدماً في عملية السلام».
وعن سعي الولايات المتحدة لإجراء حوار مع إيران وسوريا، قال غيتس «لقد أوضح الرئيس الأميركي (باراك أوباما) أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع هذين النظامين. إن سلوك هذين النظامين مثير للقلق بالنسبة إلى الولايات المتحدة ويزعزع الاستقرار في المنطقة». وأضاف أن «الاستعداد للجلوس والتحدث معهما لا يعني الموافقة على جدولي أعمالهما أو حتى بالضرورة تقديم تنازلات كبيرة لهما، في حال عدم وجود تنازلات مهمة من جانبهما. لذلك أعتقد أن ما قام به الرئيس أوباما خلق فرصة بالنسبة إلى كلا البلدين، من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة. أما في ما يتعلق بإيران فقد أوضح الرئيس أن العرض ليس مفتوحاً».
وفي ما يتعلق بالعراق، قال غيتس إن «العراقيين حققوا تقدماً فائقاً على مدى العامين والنصف الماضيين». وأضاف «شهدنا ذلك في الانتخابات. لقد شهدناه في الانخفاض الكبير في أعمال العنف في البلاد، وكذلك في الاتفاقات التي وقّعت بين الولايات المتحدة والعراق، وأدت إلى انسحاب قواتنا من المدن العراقية، وسيؤدي إلى سحب كل قواتنا المقاتلة بحلول سنة، اعتباراً من الشهر المقبل. لذا أعتقد أن هناك تقدماً كبيراً، وأننا متفائلون بشأن المستقبل».