خاص بالموقعأعلن رئيس أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي لمحطة «روسيا اليوم» التلفزيونية، أن «الولايات المتحدة وأوكرانيا وإسرائيل، مسؤولة عن الإبادة الجماعية للشعب الأوسيتي، باعتبار أن هذه البلدان لا تزال تسلّح جورجيا»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «العديد من وكالات الأنباء الغربية عمدت إلى شنّ حرب إعلامية على الجمهورية».
وقال كوكويتي إن «القدرة العسكرية الجورجية اليوم باتت أكبر وأقوى مما كانت عليه في آب من العام الماضي»، مشيراً إلى أن «تبليسي تشهد تدريبات عسكرية منتظمة، لتتحوّل إلى واحد من أكثر البلدان تسلحاً في العالم».
ورغم دعوة أوسيتيا الجنوبية سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا إليها، وإعرابها عن قلقها المفرط بسبب إعادة تسليج جورجيا، حاول مسؤولون أميركيون طمأنة الأوسيتيين بالقول إن هذه الأسلحة «تأتي في سياق برنامج تدريبي وتجهيزي، ولن تستخدم ضد أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا».
إلاّ أن كوكويتي رد على هذه التطمينات قائلاً إن «متحدثاً رسمياً للاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون، غادر العاصمة تسخينفالي قبل عدة ساعات من العدوان الجورجي، من دون أن يستمع إلى مخاوف الأوسيتيين». وشدد على أن «الولايات المتحدة وأوكرانيا وإسرائيل ستتحمّل المسؤولية في المستقبل إذا ما استمرّت في تسليح جورجيا». وعن التغطية الإعلامية للحرب، قال كوكويتي إن «أوسيتيا الجنوبية عانت من العدوان الإعلامي»، موضحاً أن «التقارير الصحافية الأجنبية غطت الحرب انطلاقاً من اقتناعٍ بأن روسيا هي من بدأ الاعتداء على جورجيا». أما بالنسبة إلى الاعتراف الدولي بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فأشار كوكويتي إلى أن «العديد من الأحزاب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي كانت على اتصال وثيق مع حكومتي الجمهوريتين بشأن هذه القضية».

(الأخبار)