strong>أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، أن علاقة «محبة وثقة» تربطه بالمرشد الأعلى علي خامنئي، فيما يستعر الخلاف بين الرئيس والمعسكر المحافظ الذي يتّهمه بعدم الانصياع لأوامر المرشد
نقلت وكالة «مهر» للأنباء، أمس، عن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قوله أمام ملتقى علمي في مدينة مشهد، «خلال الأيام الأخيرة، حاول البعض بسذاجة أن يصوّروا العلاقات بين الحكومة والمرشد الأعلى وكأنها ساءت، للإيحاء بوجود خلاف بين الحكومة والمرشد. إلا أنهم يجهلون طبيعة العلاقة التي تربطني شخصياً بالمرشد بموازاة علاقاتنا السياسية والإدارية. إنها علاقة قائمة على المحبة والثقة، علاقة أب بابنه». وتابع «أن مساعي الأعداء للتشكيك في قدرة إيران بعد الانتخابات الأخيرة باءت بالفشل، وسيلقى بها في مزبلة التاريخ».
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (اسنا) أن نحو 30 شخصاً من «مثيري أعمال الشغب» سيحاكمون اعتباراً من (اليوم) السبت، بتهمة المساس بالأمن القومي، بالتزامن مع الإعلان عن اعتقال 50 شخصاً آخرين.

شيرازي يطالب ببتّ مصير المساجين في أقرب وقت ممكن
من جهته، رأى المرجع الديني، آية الله ناصر مكارم شيرازي، أن «إعادة الهدوء إلى المجتمع تقتضي بتّ مصير المساجين في أقرب وقت ممكن». وأضاف أن «الذين لم يرتكبوا مخالفة أو ينتهكوا القوانين الإسلامية يجب الإفراج عنهم. وآمل أن لا يكون هناك أي معتقل في سجوننا بحلول ذكرى ميلاد الإمام (المهدي) الثاني عشر» في السابع من آب الجاري.
أمّا أمين مجلس صيانة الدستور، آيه الله أحمد جنّتي، فقد هاجم بعض المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية، قائلاً «أنتم الذين مهّدتم الطريق لإثارة الفتن، فاحتكمتم إلى الشارع وسبّبتم بقتل بعض الأشخاص، والآن تترحّمون على أرواح القتلى وتقرأون الفاتحة لهم، عليكم أن تعتذروا للشعب الإيراني».
إلا أن جنّتي أضاف، في خطبة الجمعة، «نحن نقول لا ينبغي اعتقال أي شخص بريء، وإذا ما كان هنالك أي معتقل لم يرتكب أيّ خطأ فعلى السلطات أن تفرج عنه وتعتذر له ولعائلته، ولكن لا ينبغي الإفراج عن المجرمين الذين قاموا بأعمال تخريبية ضد الممتلكات العامة».
في هذه الأثناء، اتهم وزير الخارجية منوشهر متكي، مجدداً بريطانيا وغيرها من دول الغرب «بالتواطؤ في الجرائم» المرتكبة أثناء أعمال العنف الأخيرة.
في المقابل، دعا مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فريدريك ديزانيو، إيران إلى احترام الحقّ العالمي بالتظاهر سلمياً، وطالبها بالإفراج عن الأشخاص الذين أوقفوا الخميس خلال التظاهرات في مقبرة «جنة الزهراء» جنوب طهران، خاصّاً بالذكر المخرج السينمائي جعفر بناهي.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)