font color="gray">خاص بالموقعجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما امس حول كأس من البيرة أطراف الجدل العرقي الأول في فترة رئاسته. واستضاف الجامعي الأسود هنري لوي غيتس وجيمس كراولي، الشرطي الابيض الذي أوقفه في 16 تموز، حول طاولة في حديقة البيت الابيض. وقال أوباما، في بيان نشر بعد النقاش «الودي والذكي»، «لطالما آمنت بأنّ ما يجمعنا أقوى بكثير مما يفرقنا»، مضيفاًًً «آمل أن نتعلم استخلاص عبرة إيجابية من هذا الحدث».

ورمى الاجتماع رسمياً الى تقديم مثال عن الحوار بين الاعراق. وسعى أوباما عبر جمع الطرفين الى استخلاص عبرة وإنهاء جدل حول الأعراق.

فبعد التعليق الذي أدلى به أوباما وعدّه مؤسفاً لاحقاً، بات للقضية أبعاد أدّت بمحطات تلفزيون، على غرار «سي إن إن» الى بث عد عكسي لموعد «قمة البيرة» المرتقب باستمرار على شاشاتها.

وقال أوباما، الذي حرص على التحدث مع الصحافة قبل اللقاء، «لحظت تسمية هذا الاجتماع قمة البيرة. إنها تسمية ذكية. لكنها ليست قمة، يا جماعة، بل لقاء ثلاثة أشخاص لتناول كأس مع نهاية اليوم وفرصة لتبادل الآراء». وأعرب عن «انبهاره» بما أثارته المسألة الى حد أنّ التلفزيونات بثت مسبّقاً صوراً للطاولة الخالية التي ستقدم عليها لاحقاً كؤوس البيرة.

وأضاف الرئيس الاميركي إنّ الاجتماع يرمي فحسب «الى تخصيص بعض الوقت للتفكير في الذات» والاقرار «بأنّ الآخرين لديهم وجهة نظر مختلفة»، بدلاً من الاستسلام «للغضب والانفعال».

وكان غيتس من جامعة هارفرد قد أوقف أمام منزله في منتصف تموز «للإخلال بالنظام العام»، إذ كسر باب منزله لأنه لم يعثر على مفاتيحه. وأخطرت جارته شرطة كامبريدج (ماساتشوستس، شمال شرق) بعدما خالت الأمر سرقة. وصرّح غيتس بأنه لو لم يكن أسود لما عومل بتلك الطريقة. أما الشرطي فأكد أنّ البروفسور اتهمه بالعنصرية وأهان والدته.

(أ ف ب)