خاص بالموقع | PM 10:49بينما كان رئيس الوزراء البلجيكي هرمان فان رومبوي يلتقي الرئيس الأفغاني حميد قرضاي في العاصمة كابول، صباح أمس، تلقت قوات الاحتلال الأطلسية في البلاد ضربة قوية مع مقتل 4 من الجنود الأميركيين العاملين في إطار قوة «إيساف» في شرق البلاد.

وفي هذا الوقت، طلبت كابول من واشنطن تسليمها مواطناً أفغانياً يبلغ من العمر 19 عاماً كان قد أُرسل إلى معتقل غوانتانامو حين كان عمره 12 عاماً، وأكّد محاموه أنه تعرض للتعذيب.

وعقد رومبوي وقرضاي اجتماعهما في القصر الرئاسي في كابول، حيث نظّما بعدها مؤتمراً صحافياً، شكر خلاله قرضاي بلجيكا على دعمها إعادة الإعمار في أفغانستان.

وعن التعزيزات العسكرية المقرر إرسالها إلى أفغانستان، كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن قادة الجيش البريطاني حذّروا رئيس وزراء بلادهم غوردن براون من أن رفض إرسال هذه التعزيزات «سيضرّ بتحالف بريطانيا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ويجعلها تفقد صدقيتها مع شركائها الأميركيين».

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجنرالات البارزين في الجيش البريطاني مستاؤون من رفض براون نصيحة وزير دفاعه جون هاتون الذي أصر على إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى أفغانستان بعد انسحاب القوات البريطانية من العراق، لأن هذا القرار سيضر بسمعة القوات المسلحة البريطانية بنظر كبار القادة العسكريين الأميركيين.

ويرفض براون حتى الآن، لدواعٍ مالية، طلبات ضباط الجيش البريطاني بإرسال قوات إضافية قوامها 2500 جندي إلى أفغانستان في غضون الخريف المقبل لدعم خطة الإدارة الأميركية الجديدة، غيّر أنه صادق على نشر 700 جندي فقط بصورة مؤقتة لتغطية فترة الانتخابات الأفغانية المقررة في آب المقبل.

وعلى صعيد قضية المواطن الأفغاني الذي تعرض للتعذيب في معتقل غوانتانامو، قال ممثل النيابة العامة الأفغانية سيد شريف شريف: «لقد بعثنا رسالة رسمية إلى السفارة الأميركية في كابول تطالب بتسليم محمد جواد بأسرع ما يمكن». وقد أُوقف محمد جواد حين كان عمره 12 عاماً من الشرطة الأفغانية في كانون الأول 2002 بعد إلقائه قنبلة يدوية سببت جرح جنديين أميركيين. ثمّ سُلِّم إلى جيش الاحتلال ونقل في بداية عام 2003 إلى غوانتانامو حيث لا يزال معتقلاً.

وفي هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أنها تعمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والقوات الأفغانية على تدريب 35 ألف شرطي لضمان أمن الانتخابات الأفغانية الرئاسية في 20 آب المقبل.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)