موسكو ــ حبيب فوعانيأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ختام مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو، أمس، أن اجتماعاً جديداً على مستوى وزراء اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط سيعقد في حزيران.
وقال لافروف إن «روسيا وإسرائيل تدعمان بنشاط الجهود التي تبذل الآن لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات، وهذا يتمثل في عمل اللجنة الرباعية التي تعتزم عقد لقاء جديد على مستوى الوزراء في هذا الشهر، وفي إصرار مصر على تحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية».
وفي ما يتعلّق بإيران، شدّد لافروف على «ضرورة ضمان ثقة المجتمع الدولي بالطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني». وأشار إلى أن «روسيا أرسلت في إطار السداسي (5+1) اقتراحات معدلة جديدة إلى طهران وتنتظر جواباً بنّاءً منها، ما قد يهيئ الظروف لبدء مفاوضات شاملة».
من ناحيته، شدّد ليبرمان على أن مسألة التسوية مع الفلسطينيين «إقليمية بالدرجة الأولى»، معوّلاً على مشاركة الدول العربية المعتدلة، وخصوصاً السعودية في حلها.
وكان لافتاًَ جلوس مراسل القناة التلفزيونية السعودية الأولى إلى جانب مراسلة القناة التاسعة الإسرائيلية وإبداؤهما قلقاً مشتركاً من الملف النووي الإيراني، وهو ما أعجب الوزير الإسرائيلي الذي سمّاه «جواراً سلمياً بين الصحافة الإسرائيلية والسعودية»، وأمل في أن يساعد ذلك على إقامة علاقات مباشرة بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج «الفارسي».
وفي ضوء التسريبات في الصحافة الروسية حول اقتراح لافروف على ليبرمان وساطة روسية في المفاوضات مع سوريا، أعلن ليبرمان «استعداده لركوب الطائرة على الفور إلى دمشق وبدء هذه المفاوضات، ولكن من دون شروط مسبقة بالعودة إلى حدود 1967 أو الانسحاب من الجولان».
وبالنسبة إلى المستوطنات، أعاد ليبرمان عرض الموقف الإسرائيلي بأن تل أبيب «لا يمكنها التخلي عن النمو الطبيعي للمستوطنات أو إجراء المفاوضات حول ذلك». ورأى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لا يشكل عقبة على طريق السلام مع الفلسطينيين. وقال إنه «لا يجوز أن يكون التخلي عن النشاط الاستيطاني شرطاً لبدء المفاوضات بشأن التسوية السلمية في الشرق الأوسط». وأضاف «لا يمكن التهرّب من النمو الطبيعي للمستوطنات، فالناس يتكاثرون ويموتون ويتزوّجون»، مشدّداً على أن كل ما يتعلق بالنمو الطبيعي للمستوطنات يجب ألا يكون موضع نقاش.