خاص بالموقع | 12:20 AMأدّى الرئيس السلفادوري الجديد، موريسيو فونيس، أول من أمس، اليمين الدستورية كأول رئيس يساري للبلاد، مدشناً «عهد التغيير الذي أوكلنا به الشعب السلفادوري»، بحضور أربعة آلاف مدعو، تقدمهم 17 رئيس دولة ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
واحتفلت كلينتون، التي لطالما كانت بلادها تسلح الحكومات السلفادورية في وجه الثوار الماركسيين الذين ينتمي إليهم الرئيس الجديد، بتنصيب فونيس، ووصفت ذلك بأنه «عهد جديد لقوة وعراقة الديموقراطية في الأميركتين».
وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فونيس، الذي يتزعم «جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني»، إن واشنطن حريصة على مساعدة السلفادور وملتزمة التعامل مع دول أميركا اللاتينية. ورأت أن «البعض قد يقول إن الرئيس (باراك) أوباما ينتمي إلى يسار الوسط، وبالطبع يعني هذا أننا سنعمل بطريقة جيدة مع الدول التي تشاركنا التزامنا بتحسين وتعزيز الإمكانات البشرية».
وقد تميز خطاب فونيس أثناء حفل التنصيب بمضمون اجتماعي يساري، إذ وعد بتقديم خدمات للمحرومين. وأشار إلى أن لدىه «مهمة ضخمة، لكنها لا تخيفنا. سنقوم بثورة سلمية وديموقراطية لنخدم الجميع في مشروع الوطن هذا، ولكن خصوصاً أكثر المحرومين بواسطة إنجاح حكومة ستكون عاقلة ومحترمة». وأعلن إعادة علاقات بلاده مع «كوبا الشقيقة»، وذلك على مسمع من كلينتون. كذلك خصص جزءاً من خطابه لتحية كلٍّ من الرئيس الأميركي أوباما والبرازيلي لولا دا سيلفا الذي حضر المناسبة. وقد حيّا فونيس، أوباما، «لأنه أثبت أن من الممكن إعادة اختراع الأمل»، ودا سيلفا «لأنه أثبت إمكان القيام بحكومة شعبية وديموقراطية مع اقتصاد قوي وتوزيع عادل للثروة».
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)