خاص بالموقع | PM 10:19تمكّن الأسطول البرازيلي، أمس، من إيجاد حطام الطائرة الفرنسية في مياه المحيط الأطلسي حيث سقطت وهي تقلّ 228 راكباً، من بينهم 6 لبنانيين، في أسوأ كارثة تشهدها شركة «إير فرانس». وحتى مساء أمس، لم يشاهد طيّارو سلاح الجو البرازيلي أيّ جثث، فيما فقد أقارب الركاب الأمل في نجاة أقاربهم مع تأكّد الخبراء من مصرع جميع ركاب الطائرة.

وتبقى المهمة الأصعب هي العثور على الصندوق الأسود للطائرة، الذي يضم بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة التي قد تحمل تفسيراً لأسباب سقوط الطائرة خلال عاصفة شديدة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية كريستوف برازوك إن الجيش الفرنسي ليس لديه شك في أن الحطام يخصّ الطائرة المنكوبة. وأوضح مسؤولون أن الصندوق الأسود المطلوب لتحديد أسباب الحادث الغامض يمكن أن يكون راقداً في قاع المحيط على عمق ما بين 2000 و3000 متر.

ورأى أحد الخبراء أن العثور على الصندوقين «قد يكون من أصعب المهمات منذ عملية البحث عن حطام السفينة الشهيرة تايتانيك». غير أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أعرب عن ثقته بأنه سيُحدَّد موقع الصندوقين.

وكان مسؤولون فرنسيون قد وصلوا إلى البرازيل ليقودوا التحقيقات بمساعدة فرق برازيلية، علماً بأن المحقق الفرنسي المسؤول عن التحقيقات، ألان بويارد، جزم بأن لجنته لن تقدم تقريرها قبل نهاية حزيران الجاري.

وتجد السلطات صعوبة في تفسير كيف سبّبت عاصفة سقوط الطائرة التي يقودها ثلاثة من الطيارين المتمرّسين من دون أن ترسل نداء استغاثة، حيث كشف رئيس وكالة التحقيق في الحوادث الفرنسية، بول لويس ارسلانيان، أنه ليس هناك أي إشارة إلى وجود مشكلة في الطائرة قبل إقلاعها. وبحسب ارسلانيان، من غير المعروف إذا كان قبطان الطائرة يتحكم في الطائرة عندما ارتطمت بالماء، مشيراً إلى أنه غير متفائل من أن المنقذين سيتمكّنون من استرداد الصندوق الأسود.

(رويترز، أ ف ب، أ ب)