خاص بالموقع | PM 10:24وصل المبعوث الأميركي الخاص بباكستان وأفغانستان، ريتشارد هولبروك، أمس، إلى إسلام آباد للاطلاع على معاناة نحو 2.4 مليون شخص فروا من الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على مقاتلي حركة «طالبان» في منطقة سوات، فيما توقع الجيش الباكستاني أن تستمر الحملة الواسعة التي يشنها منذ 5 أسابيع، لشهرين مقبلين.

ورداً على رسالة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قال إنّ الضغط الأميركي دفع الجيش الباكستاني لشن حملة أدت إلى نزوح السكان من وادي سوات، رأى هولبروك، في مؤتمر صحافي مع الرئيس آصف علي زرداري، أنّ من «السخرية اعتبار أن أحداً غير القاعدة وطالبان مسؤول عن أزمة اللاجئين في باكستان».

وكشف الموفد الأميركي أنّ الرئيس باراك أوباما «طلب من الكونغرس تقديم مساعدة إضافية بقيمة 200 مليون دولار» لنحو 2.5 مليون شخص نزحوا من جراء المعارك ضد «طالبان» في شمال غرب باكستان.

ميدانياً، تعهّد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس، بـ«تطهير المدن والبلدات الكبرى من عناصر طالبان في غضون ثلاثة أيام».

وأشار عباس إلى أنّ الجيش يواجه «عدواً خفياً يصعب رصده ويختبئ في الجبال ويقوم بمناوشات وكمائن»، معرباً عن ثقته بأن جيشه سيحتاج «ربما إلى شهرين إضافيين قبل أن يصبح في وسعنا القول إن الأمن فرض تماماً في المنطقة».

بدوره لفت قائد الجيش في منطقة سوات الجنرال إعجاز أوان إلى أنّ السلطات تستعد لعودة السكان إلى البلدة الرئيسية في وادي سوات، لكنّ الانتصار الحاسم على «طالبان» لن يتحقق إلا «عندما يقتل زعماؤها».

على صعيد آخر، انضمت واشنطن إلى نيودلهي في انتقاد قرار المحكمة الباكستانية القاضي بإطلاق سراح مؤسس جماعة «عسكر طيبة»، حافظ محمد سعيد، المتهم من هاتين العاصمتين بأنه خطّط لاعتداءات مومباي في العام الماضي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود أنه «في أعقاب الهجمات في تشرين الثاني على مومباي، أوضحنا بجلاء أن هناك مسؤولية دولية للتعاون وتقديم الجناة إلى العدالة، وباكستان لديها مسؤولية خاصة للقيام بذلك، بشفافية كاملة وعلى وجه السرعة».

(أ ف ب، أ ب، رويترز)