خاص بالموقعحثّ المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، أمس، الدول الأوروبية والإسلامية على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب الدائرة في وادي سوات في باكستان «لتجنّب أزمة إنسانية».
وقال هولبروك، في مخيم شاه منصور شمالي غربي إسلام آباد، «ما أستطيع تأكيده بشدة هو أنّ المهمة هي إعادتهم إلى ديارهم، وهذا يتطلّب أمناً ومساعدة من المجتمع الدولي». وأضاف «تكلفة مرحلة إعادة الإعمار مساوية لتكلفة المرحلة الإنسانية».
وذكّر المبعوث الأميركي بأنّ واشنطن «وفّرت تقريباً نصف المساعدات التي حصلت عليها باكستان حتى الآن، وهذا لا يصح»، متسائلاً «أين الأوروبيّون ومنظمة المؤتمر الإسلامي؟».
وعن شكوك الباكستانيين في علاقة حكومتهم بواشنطن، أشار هولبروك إلى أنّه ليس للولايات المتحدة دور في الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني على وادي سوات، لأن مسؤوليتها «تنحصر في إطار تقديم المساعدات الإنسانية، ويعود للجيش الباكستاني توفير الأمن».
أمّا فيما يتعلق بملف رهائن كلية «رازماك» العسكرية، فقد أطلقت حركة «طالبان» سراح الطلاب والمدرّسين الـ46 بعد ثلاثة أيام من اختطافهم في هجوم استهدف قافلة حافلات من كلية يديرها الجيش الباكستاني. وقال أحد مقاتلي «طالبان» في منطقة جنوب وزيرستان القبلية «لقد أطلقنا سراحهم من دون شروط وسلّمناهم إلى شيوخ القبائل». وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت أول من أمس تحرير 81 رهينة.
(أ ب، أ ف ب، روتيرز)