خاص بالموقعواصلت القوات البرازيلية عمليات البحث وانتشال حطام طائرة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أمس، فيما ظل الغموض سيد الموقف في تحديد الأسباب التي أدت إلى الكارثة.
وكانت أطقم البحث قد عثرت على حطام الطائرة متناثراً في مسافة تزيد على 90 كيلومتراً من مياه المحيط، ما يعزّز احتمال أن الطائرة انفجرت في الجو. لكن وزير الدفاع البرازيلي نيلسون جوبيم قال إن بوجود بقع كبيرة من وقود الطائرة على سطح المياه «يُستبعد انفجار الطائرة».
أما الخبراء، فرجّح معظمهم أنّ اضطراباً شديداً أو انخفاض الضغط الجوي أثناء الجو العاصف هو ما أدى إلى تحطم الطائرة.
وفي السياق، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مصادر مقربة من التحقيق تأكيدها أنّ الطائرة كانت تطير بسرعة «خاطئة». وأشار القبطان المتقاعد جان سيرا إلى أنّ «أوّل ما يجب فعله عند الدخول في منطقة اضطرابات جوية هو خفض السرعة لتخفيف آثار الاضطرابات الجوية»، لكن «إذا خفضتم السرعة كثيراً، تسقطون».
واعترف مسؤولون برازيليون بأنه بات من الصعب للغاية انتشال أي جثث للركاب الضحايا.
وأفاد قبطان إسباني من شركة «إير كوميت»، كان يقود طائرته في رحلة بين ليما ومدريد لحظة سقوط طائرة «إير باص إي 330»، بأنه «شاهد في البعيد وميضاً شديداً وقوياً لنور أبيض سلك مساراً انحدارياً عمودياً وتبدد في غضون ست ثوان».
بدورها، لفتت صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية إلى أن الطائرة المنكوبة بعثت خلال الدقائق التي سبقت تحطمها، سلسلة رسائل أوتوماتيكية تشير إلى تعرضها لأعطال متعاقبة، بينما كانت في طريقها للدخول في كتلة كثيفة من السحب الركامية الماطرة، التي ينبغي للطيارين في العادة تجنبها.
(رويترز، أ ف ب)