Strong>لا يزال «النشاط النووي» السوري والإيراني، موضوعاً حامياً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كشفت عن عثورها على عيّنات جديدة من اليورانيوم في سوريا، مشيرة إلى ارتفاع عدد أجهزة الطرد المركزي في إيران كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أنّ محقّقيها عثروا على عيّنات جديدة «غير مألوفة» من اليورانيوم في موقع جديد في سوريا، مشيرة إلى أن إيران لا تزال تتحدّى قرارات الأمم المتحدة القاضية بوقف برنامجها النووي، وموضحة أنّ تحقيقاتها بشأن «النشاطات النووية غير القانونية» لإيران وسوريا لم تحقّق تقدماً ملحوظاً.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الوكالة إنه «بالنسبة إلى إيران، كان هناك تقدم ضئيل جداً، ويمكن قول الأمر نفسه بشأن الملف السوري». وأوضح تقرير داخلي للوكالة، حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه، أنّ طهران «لا تزال تتحدى قرارات مجلس الأمن الدولي»، إذ إنها «جمعت حتى اليوم 1339 كيلوغراماً من اليورانيوم المنخفض التخصيب (uf6)»، وزادت أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها إلى 5000.
ويقدّر الخبراء المطّلعون على الشأن النووي الإيراني، أنّ طهران بحاجة إلى ما بين 1000 و1700 كيلوغرام من هذا النوع من اليورانيوم لكي تصبح قادرة على تحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب، قادر على تصنيع قنبلة نووية واحدة.
وفي السياق، أشار تقرير الوكالة إلى أن إيران صنّعت في الفترة بين 31 أيار 2008 و31 أيار 2009، ما يُقدّر بـ500 كيلوغرام من هذا النوع من اليورانيوم في مفاعل «ناتنز». وأوضح أنه، قبل هذا التاريخ، سبق للجمهورية الإسلامية أن جمعت تقريباً 839 كيلوغراماً من (uf6).
وفي الجزء السوري من التقرير نفسه، ذكّرت الوكالة أن خبراءها وجدوا عيّنات من اليورانيوم في أحد مراكز البحث النووية بالقرب من العاصمة دمشق، «حيث لم يكن متوقعاً أن يُعثر على شيء من هذا القبيل». وعلى أثر هذا الاكتشاف، وجّهت الوكالة طلباً إلى السلطات السورية، تسألها عن أجوبة عن طبيعة نشاطاتها النووية، التي تضاف إلى ما عُثر عليه في موقع الكبر الذي استُهدف في أيلول عام 2007، الذي تقول واشنطن وتل أبيب إنه كان موقعاً نووياً.
ووفق التقرير، فإنّ الخبراء عثروا على «عيّنات أنثروبوجينية طبيعية مأخوذة عام 2008 من خلايا حامية لنترونات» في أحد مفاعلات دمشق. ولفت مسؤول في وكالة الطاقة، فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذه الخلايا ليست تلك المتوقع أن تكون موجودة في هذا النوع من المفاعلات. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الوكالة بعثت أسئلتها إلى دمشق، وتتضمّن استفسارات متعلقة بطبيعة هذه العينات، وذلك في رسالة تطالب بتوضيحات، ومؤرّخة في 5 حزيران 2009 (أمس).
(أ ب، أ ف ب)