أعلن مسؤولون برازيليون، أمس، أنهم لم يعثروا، حتى الآن، سوى على «نفايات» بحرية في المنطقة التي يعتقد أنه سقطت فيها طائرة الـ«إير باص ايه 330» التابعة لشركة «إير فرانس» أثناء رحلة بين ريو وباريس، في وقت دعت فيه فرنسا إلى توخي الحذر الشديد في عمليات البحث والتأكد من الأشياء التي يتم العثور عليها قبل الإعلان عن أنها تخص الطائرة.وأشار مدير مراقبة الحركة الجوية البرازيلية، بريغادييه رامون كاردوزو، إلى أنه «حتى الآن، لم يسحبوا أي حطام يخص الطائرة. ما تم سحبه من المياه هو على الأرجح تابع لسفينة، ولكن تم العثور على بقعة كبيرة من الوقود على سطح المياه، والتي هي على الأرجح لا تخص السفينة لأن نوعية الوقود هي غير تلك المستعملة في السفن». وتابع «نحن نؤكد أن الفراش الذي تم العثور عليه ليس جزءاً من حطام الطائرة. فهو قد صنع من الخشب، والطائرة التي سقطت لا تحتوي على أي أجزاء خشبية على متنها».
من جهته، أوضح وزير النقل الفرنسي، دومينيك بوسورو، أن القوات الفرنسية لم تجد حتى الآن أي أثر للطائرة. وحث فرق البحث على توخي «الحذر الشديد» قبل الإعلان عن إيجاد أي حطام يخص الطائرة.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع في كل من فرنسا والولايات المتحدة عدم وجود أي إشارات لعملية إرهابية. وأكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، من ريو دي جانيرو، عقب حضوره قداساً عن نفس ضحايا الطائرة، أن «خبراء لم يجدوا أي دلائل ممكن أن تدعم نظرية الإرهاب. ولكن لا يمكننا استبعاد هذا الاحتمال حتى الآن، لا شيء يدل على حصول انفجار، ولكن هذا لا يعني أنه لم يحصل. كل الاحتمالات مفتوحة ولا أولوية لاحتمال على آخر».
وعلى الرغم من وجود عدة احتمالات لتفسير عملية السقوط، تبقى فرضيات حتى يتمكن المحققون من العثور على «الصندوق الأسود»، الأمر الذي يعتبر مستبعداً نظراً إلى المنطقة التي يعتقد أنه سقطت فيها الطائرة، والتي تعتبر من أعمق النقاط في المحيط الأطلسي.
وفي السياق، أعلنت شركة «إيرباص» أنها أرسلت توصية إلى جميع مستخدمي طائراتها تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها في حال عدم تجانس السرعات في عدادات الطائرة. وقال متحدث باسم الصانع الأوروبي، لوكالة «فرانس برس»، إن هذه التوصية صدّق عليها مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي المكلف إجراء التحقيق التقني في ظروف اختفاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس). وكان مكتب التحقيقات والتحليلات قد أعلن أن التحقيق في أسباب اختفاء الطائرة أظهر «عدم تجانس مختلف السرعات التي قيست» في عدادات الطائرة.
وأوضح المتحدث باسم المكتب أن الطائرة مزودة بعدادات مختلفة لقياس السرعة، و«تأكد أنه لم يكن هناك تجانس بين هذه السرعات» التي تم قياسها. وسمح التحقيق أيضاً بتأكيد وجود ظواهر جوية عاصفة، «على مقربة من الطريق المقررة للطائرة فوق المحيط الأطلسي».
(ا ف ب، ا ب)