خاص بالموقعتواصل دول الاتحاد الأوروبي التصويت لاختيار سبعمئة وستة وثلاثين نائباً جديداً في البرلمان الأوروبي، في انتخابات يشوبها الفتور وأصوات رافضة لحكومات تكافح الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في إيرلندا، أمس، للتصويت في الانتخابات الأوروبية وأخرى محلية وتشريعية جزئية. ويدلي الناخبون الإيرلنديون البالغ عددهم 3.2 ملايين بأصواتهم لاختيار 12 نائباً أوروبياً و1627 مندوباً محلياً ونائبين وطنيين في انتخابات تشريعية جزئية.
وتتوقع استطلاعات الرأي هزيمة كبيرة لحزب «فيانا فايل» الوسطي، بزعامة رئيس الوزراء بريان كوين، الذي تدهورت شعبيته كثيراً بعدما فرض سياسة تقشف صارمة.
أما في هولندا، التي أدلى المواطنون فيها بأصواتهم أول من أمس، فقد حقق حزب الحرية اليميني المتطرف، بزعامة النائب غيرت فيلدرز، مفاجأة غير متوقعة. إذ رجحت استطلاعات الرأي التي أجريت بعد إدلاء الهولنديين بأصواتهم فوز حزب فيلدرز بـ15 في المئة من أصوات الناخبين، ما يعني دخوله البرلمان الأوروبي المقبل بأربعة مقاعد. وسبق لفيلدرز أن تعهد خلال حملته الانتخابية بوقف مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ووقف الهجرة من البلدان الإسلامية إلى هولندا ومعارضة بناء المساجد في البلد.
في المقابل، أظهرت استطلاعات الرأي فوز الحزب المسيحي الديموقراطي الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء بيتر بالكينيندي، بأغلبية الأصوات.
وأثار إعلان هولندا المبكر لنتائج الانتخابات، غضب المفوّضية الأوروبية التي اعتبرت أن عدم انتظار هولندا حتى مساء الغد لإعلان نتائج الانتخابات كما هو مفروض، يبدو أنه ضد روح قواعد انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقال كبير المتحدثين باسم الاتحاد الأوروبي، أماديو التافاج تارديو، «إننا سوف نطلب التوضيح من هولندا». وأضاف «نريد أن نعرف ما هي المعلومات التي نشرت، في لحظة ما، ولمصلحة من»، وتابع «سنعطي الفرصة للأحزاب المعنية لشرح وجهة نظرها قبل اتخاذ أية إجراءات».
من جهةٍ ثانية، أعربت تركيا أمس عن استنكارها للخطاب المناهض لها الذي تعتمده بعض أحزاب الدول الأوروبية التي تخوض حملة الانتخابات الأوروبية. واتهمت تلك الأحزاب بخلق «جواء تؤجج كره الأجانب».
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أكدت فيه أنها تتابع «بدهشة التصريحات السلبية حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي» خلال هذه الحملة الانتخابية. ودان البيان «العبارات التي لا جوهر لها».
(أ ف ب، رويترز)


دعا وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، أمس، مواطنيه إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية التي ستبدأ في إيطاليا اليوم، محذراً من خطر الامتناع عن التصويت. وقال في تصريح صحافي إن «خطر الامتناع عن التصويت قائم». وأضاف «أوروبا يمكن أن تحدث التغيير من أجل أمنكم ولمصلحة الشركات التي تمرّ بأزمة ومشروعات البنية التحتية والطاقة». وختم بالقول «بدون أوروبا لا يمكن تحقيق شيء».
(يو بي آي)