يعمل مساعدون للرئيس الأميركي باراك أوباما وراء الكواليس لتأمين الإفراج عن الصحافيتين الأميركيتين، لورا لينغ وايونا لي، في وقت بدأت فيه التحضيرات لاجتماع الكوريّتين حول مجمع كيسونغ الصناعي غداً.ويبحث أوباما حالياً ما إذا كان سيرسل نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور، مالك المحطة التي تعمل لمصلحتها الصحافيتان، أو حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون، الذي كان مندوباً لدى الأمم المتحدة ووزيراً للطاقة في إدارة بيل كلينتون، والذي تم إيفاده سابقاً لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع بيونغ يانغ، وأدّى دوراً في عام 1996 بالإفراج عن مواطن أميركي اعتقل لعبوره إلى كوريا الشمالية.
ويقول خبير الشؤون الكورية في مؤسسة «آسيا فاونديشن»، سكوت سنايدر، وهي منظمة للمساعدة في مجال التنمية ومقرها الولايات المتحدة، إن «جزءاً مما قد يكون الكوريون الشماليون مهتمين بفعله هو استغلال الصحافيتين والإفراج عنهما كوسيلة لتخفيف حدة رد فعل محتمل من مجلس الأمن الدولي». وأضاف «أنا واثق أن الكوريين الشماليين يعتبرون أنهم يتمتعون بقوة كبيرة في وجود أميركيتين في أيديهم».
ويقول سنايدر إن إدارة أوباما ستحتاج إلى التصرف بحذر شديد، محاولة التقليل من الاعتقاد بتمتع كوريا الشمالية بوسيلة ضغط «من دون التقليل من قيمة الهدف» وهو إعادة الصحافيتين.
من جهة ثانية، توجّه فريق من المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى كوريا الشمالية، للتحضير للمباحثات التي ستجرى بين الكوريتين غداً، في شأن استمرار مجمّع كيسونغ الصناعي المشترك في كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، تشون هيه سونغ، قوله إن أعضاء الوفد توجّهوا إلى المجمّع المشترك، مشيراً إلى أن المسؤولين الذين سافروا إلى كوريا الشمالية سيبحثون التحضيرات الفنية الشاملة.
على صعيد آخر، وصفت كوريا الشمالية قدرة أسلحتها النووية بأنها «وسيلة للدفاع عن النفس، وهجوم قاسٍ لكل من ينتهك سيادتها»، وذلك في أول اعتراف لها بأنها ربما تلجأ لاستخدام أسلحتها النووية في أغراض غير دفاعية.
وقالت صحيفة «مينغو جوسون» الرسمية الكورية الشمالية، في مقالتها الافتتاحيّة، «إن قدرتنا الخاصة بالردع النووي هي تدبير دفاعي قوي لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والأقاليم المجاورة له. ولكنه سيكون سبيلاً للهجوم القاسي على الذين يحاولون الاعتداء على سيادتنا حتى ولو كان بقدر ضئيل».
(رويترز، يو بي آي، ا ف ب، يونهاب)