خاص بالموقع | PM 11:59نيويورك ــ نزار عبود
رفضت روسيا بحزم، أمس، التمديد لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا على أساس القرارات السابقة، معتبرةً أنها باتت من الماضي. وهدّد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية، فيتالي تشوركين، باستخدام حق النقض «الفيتو» لتعطيل التصويت على التمديد، بعد إصرار الدول الغربية الكبرى في المجلس على مواقفها، علماً بأن ولاية البعثة تنتهي فجر اليوم.

وقال تشوركين أمام مجلس الأمن: «عُلّقت المسائل بعد إصرار زملائي على الإشارة في مشروع قرار التمديد إلى القرار 1808، وعلى إبقاء الاسم القديم للبعثة». وكشف الدبلوماسي الروسي أنّه عرض على الكتلة الغربية «التمديد لشهر كامل للبعثة، في مقابل عدم ذكر القرارات المسيئة الواردة في القرار الجديد»، وهو ما رفضوه. وعن السيناريوات المحتملة، اختصرها تشوركين بثلاثة: «إما أن يُقبل اقتراحنا بالتمديد الفني، أو أن تموت البعثة بهدوء وأن تنهي عملها خلال الفترة الزمنية الممنوحة في أوضاع من هذا النوع، والخيار الثالث أن يتجهوا للتصويت. وإذا جرى التصويت كما يقترح شركاؤنا الغربيون، فلن يُتبنّى القرار».

وكانت بعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا قد أنشئت في آب 1993 بولاية تقضي بالتحقق من وقف النار بين حكومة جورجيا وسلطات أبخازيا. ولكن بعد اجتياح القوات الجورجية لأراضي أوسيتيا الجنوبية، في آب الماضي، أعلنت كلّ من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصال عن جورجيا. وترى الدول الغربية أن أي تغيير في اسم البعثة يعني اعترافاً ضمنياً بالأمر الواقع الجديد وباستقلال الدولتين اللتين لم تعترف بهما سوى موسكو.