أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن «عصر الإمبراطوريات» انتهى، وذلك خلال مشاركته في قمة أمنية إقليمية في روسيا، رغم الاحتجاجات الجماهيرية ضد إعادة انتخابه في بلاده.وقال نجاد، أمام قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (سكو)، التي عُقدت في مدينة ايكاترينبورغ الروسية، إن «النظام الرأسمالي الدولي يتراجع»، مضيفاً «من الواضح تماماً أن عصر الإمبراطوريات قد انتهى، وأنه لن يعود إلى الحياة مطلقاً».
وأضاف نجاد، لزعماء «سكو» في كلمة تناولت القضية الفلسطينية وإصلاح النظام العالمي، إن «أميركا في خضمّ أزمة اقتصادية عالمية». وتابع إن «الولايات المتحدة وحلفاءها، غير قادرين على معالجة الأزمة». ولم يشر الرئيس الإيراني في كلمته إلى الانتخابات الإيرانية التي جرت الجمعة والاضطرابات التي تلتها.
وأنصت ميدفيديف جيداً إلى نجاد، فيما كان الرئيس الصيني، هو جين تاو، يسجّل ملاحظات.
في هذا الوقت، قالت المتحدثة باسم الكرملين، ناتاليا تيماكوفا، إن زعماء الدول الأعضاء في «منظمة شنغهاي للتعاون» هنّأوا الرئيس الإيراني على فوزه بالانتخابات الرئاسية في بلاده، التي تتمتّع بصفة مراقب في هذه المنظمة، التي تضم روسيا والصين وجمهوريات كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزتان. وكان نجاد قد وصل متأخراً يوماً واحداً إلى مدينة إيكاترينبورغ، الواقعة في جبال الأورال، لحضور قمة «شنغهاي» لدول آسيا الوسطى.
ولدى دخوله إلى القاعة التي تشهد أعمال القمة التاسعة للمنظمة الإقليمية، كان في استقباله مدفيديف، الذي أعرب عن ارتياحه لمشاركة نظيره الإيراني في القمة، وقدّم إليه التهاني مرّة أخرى لمناسبة فوزه بولاية ثانية، داعياً إلى «تنمية العلاقات الثنائية أكثر فأكثر على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأصبح الرئيس الروسي أول زعيم دولة كبرى يلتقي نجاد بعد إعادة انتخابه لولاية جديدة، تستمر أربع سنوات.
(رويترز، مهر)