أعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي، أمس، رصد حركة قطارات بين منشأة عسكرية تابعة للجيش الكوري الشمالي، في ما يبدو أنه تحضير لعملية إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى.وذكرت صحيفة «تشوسون البو» الكورية الجنوبية أن القطار الكوري الشمالي المخصّص لنقل صواريخ ذاتية الدفع، عابرة للقارات، قام برحلة إلى قاعدة صاروخية على الساحل الشرقي بعد أسابيع من رصده، وهو ينقل صاروخاً إلى موقع جديد على الساحل الغربي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله «رصد قمر صناعي أميركي للتجسس قطاراً خاصاً ينقل صواريخ ذاتية الدفع، عابرة للقارات من المصنع إلى موقع موسودان ـــــ ري، الذي استخدم في إطلاق اثنين من الصواريخ الطويلة المدى من قبل، وبقي هناك عدة أيام قبل أن يعود».
وأفاد المصدر أن أجهزة الاستخبارات في سيول تراقب التحركات الكورية الشمالية عن كثب وتحلل نوايا بيونغ يانغ، مع الأخذ في الاعتبار محاولاتها تضليل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
على مستوى آخر، نقلت صحيفة «دونغ ـــــ ايه البو» الكورية الجنوبية، عن مصدر لم تكشف هويته في بكين، أن كوريا الشمالية بدأت سحب الأموال من حساباتها المصرفية في الخارج بهدف الحؤول دون تجميدها في إطار تعزيز العقوبات الدولية على النظام.
لكن وزارة المال قالت إنها لا تستطيع تأكيد التقارير عن عمليات سحب المال أو عن الصواريخ التي يمكنها ظاهرياً حمل رؤوس حربية نووية.
وفي كوريا الشمالية، نقلت صحيفة «مينجو جوسون» الحكومية، عن بيان لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أنه «إذا قامت الولايات المتحدة وأتباعها بالتعدي على سيادة جمهوريتنا ولو قليلاً، فإن جيشنا وشعبنا سيطلقان، انتقاماً وبلا رحمة، ضربة عسكرية، أكبر بمئة أو ألف مرة».
ووصف البيان أوباما بالـ«منافق» الذي يدعو إلى عالم خال من الأسلحة النووية، في الوقت الذي تبذل فيه «جهود محمومة» لتطوير أسلحة نووية جديدة في الداخل. مضيفاً أن «البرنامج النووي ليس حكراً على الولايات المتحدة».
في هذا الوقت، دعت روسيا والصين في البيان المشترك الذي صدر عن لقاء الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو في موسكو، إلى استئناف المفاوضات السداسية بشأن القضية النووية الكورية. وأشارت الوثيقة إلى أن «رئيسي الدولتين أكدا أن قرار مجلس الأمن الدولي 1874 يرمي إلى ترسيخ التسوية السياسية الدبلوماسية للمعضلة النووية في شبه الجزيرة الكورية». وأنهما «على استعداد للمساعدة في تخفيف التوتر ومواصلة كل الأطراف جهودها لتسوية الخلافات عن طريق الحوار».
(يونهاب، رويترز،
ا ف ب، يو بي آي، ا ب)