آخر تحديث 11:35PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقعاتخذت روسيا أمس إجراءات لتعزيز منظومتها الدفاعية تحسّباً لاحتمال إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً طويل المدى قد يعبر فوق أراضيها، وهو ما فعلته الولايات المتحدة أيضاً، خوفاً من وصول الصاروخ إلى هاواي.

وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، الجنرال ألكسندر بوروتين، أن القوات الروسية «تتابع تحضيرات كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي». ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن بوروتين قوله إن «من المبكر جداً القول متى ستطلق كوريا الشمالية الصاروخ، هذا الأمر قد يحصل في أية لحظة»، مشيراً إلى أن «أجهزة المراقبة الروسية في تأهب دائم وسنتمكّن من رصد أي صاروخ بعد ثوانٍ من انطلاقه». ولفت إلى أنه إذا اتجه الصاروخ نحو الأراضي الروسية، فإن قوات الدفاع الجوي الروسية ستكون قادرة على إسقاطه.

وفي السياق، عزّز الجيش الأميركي دفاعاته في هاواي، بسبب مخاوف من أن يصل الصاروخ الكوري الشمالي إلى سلسلة جزر المحيط الهادئ. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، قد كشف في وقت سابق، أنه أعطى توجيهاته لنشر صواريخ «ثاد» الدفاعية في هاواي، بالإضافة إلى جهاز رادار قبالة سواحل الولاية لتوفير الدعم، إذا شنّت كوريا الشمالية هجوماً صاروخياً.

في هذا الوقت، أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن جيش بلاده قد رصد السفينة الكورية الشمالية «كانغ نام»، التي يحتمل أن تكون محمّلة بمواد نووية أو ببضائع عسكرية، وهو ما سيكون انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الذي فرض عقوبات جديدة على نظام كيم يونغ إيل. وقال غيتس: «هناك سفينة معينة نراقبها عن كثب منذ فترة طويلة، والقرار الدولي الجديد أعطانا سلطة لتفتيشها».

ويمكن أن تكون هذه السفينة، الاختبار الجدي الأول لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1874، الذي تم تبنيه الأسبوع الماضي بالإجماع بشأن حظر شحنات من الأسلحة والتكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية وإلىها.

على صعيد آخر، اعترف مسؤول حكومي في سيول بأن الكوريتين فشلتا في الاتفاق على زيادة أجور العمال ورسوم تأجير الأرض في المجمع الصناعي المشترك في مدينة كيسونغ. وبحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الوحدة الجنوبية تشون هيه سونغ، فمن المنتظر أن يلتقي الطرفان في الثاني من تموز المقبل.

(يونهاب، يو بي آي، أ ف ب)