استمر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وبعض المدوّنات، في تقديم المعلومات عن مجريات الأحداث في إيران، لتكون صلة الوصل الأسرع وإن الأقل دقة بين إيران والعالم، عاكسة الأوضاع المتردية في البلاد. ومن أبرز الأخبار التي تناقلها المتصفّحون أمس على موقع «تويتر» خبر المواجهات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين في وسط مدينة كرج. وأفيد عن استعمال الشرطة للغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين. كذلك أعلن عن حصول مواجهات في وسط طهران، وانتشار كثيف للدبابات والعربات المدرعة في مواقع في وسط العاصمة. وتم تحذير المتظاهرين الإيرانيين من التوجه باتجاه السفارة البريطانية في إيران، بعد التأكد من نصب القوات الأمنية كميناً للمتظاهرين في محيط السفارة وعدد آخر من السفارات التي أعلنت فتح أبوابها لاستقبال الجرحى. وفي السياق، وزعت أمس على الموقع لائحة قيل إنها للدول الإسلامية التي أعلنت استعدادها لاستقبال جرحى المواجهات. وأعلن عبر الموقع عن اجتماعات للمرشح الإصلاحي الخاسر، مير حسين موسوي، مع مستشاريه واتخاذه قراراً بالدعوة إلى تظاهرة اليوم في باهارستان الساعة الرابعة بتوقيت إيران، ومشاركته شخصياً فيها، بالإضافة إلى تنظيم أنصاره تظاهرة ثانية غداً الخميس حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا منذ بدء المواجهات.
كذلك تناقل المشاركون خبر انضمام كلّ من التجار الإيرانيين وجامعة «آزاد مهاباد» في مهاباد، إلى الإضراب في إيران، بالإضافة إلى خبر مصادرة جوازات سفر لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم الذين ارتدوا الشارات الخضراء تعبيراً عن تضامنهم مع موسوي خلال إحدى المباريات ومنعهم من إجراء أي مقابلات تلفزيونية.
وكشف بعض رواد الموقع عن وجود معلومات مؤكدة عن اعتقال مراسل مجلة «نيوزويك»، مزيار بهاري، وأخرى غير مؤكدة عن اعتقال مراسل صحيفة «واشنطن بوست».
ووفقاً للمشاركين، أطلقت السلطة أمس حملة لنزع ملصقات الحداد على روح الفتاة الإيرانية، ندا آغا سلطاني، التي توفيت قبل أيام، منعاً من تحوّلها إلى رمز للمتظاهرين.
وكان للمرشد علي خامنئي وابنه حصة من أخبار الموقع. فتحدث أحد المشاركين عن الانقسامات بين أقرب مستشاري خامنئي. وقال إن مستشار المرشد، علي أكبر غولبايجاني، يريد رحيل الرئيس محمود أحمدي نجاد، بينما ابن المرشد، مجتبى خامنئي، يدعم بقاءه.
وفي السياق، ربط المشاركون بين الهجوم العنيف الذي تشنّه إيران على الحكومة البريطانية وإقدام وزارة الخزانة البريطانية على تجميد مبلغ 1.6 مليار دولار تعود لنجل المرشد، مجتبى.
وبالتزامن، وزع أمس أحد المشاركين مقطع فيديو لنجاد خلال اجتماع عقده في مدينة قم، مع عدد من الأشخاص بينهم رجل الدين المحافظ آية الله مصباح يزدي. وادّعى بأنهم يخططون لانقلاب يهدف إلى تحويل إيران من جمهورية إيران الإسلامية إلى دولة إسلامية. وظهر نجاد في الفيديو يقول «يمكنني الاستشعار روحياً أن الناس على استعداد لذلك...».
في غضون ذلك، كشف أحد المدوّنين الإيرانيين عن استمرار احتجاز أحد عشر طالباً من جامعة مازانداران، في الوقت الذي لا تتوافر فيه أي معلومات عن وضعهم أو أماكن احتجازهم. كما أشار إلى أنه جرى خلال اليومين الماضيين اعتقال طالبتين جامعيتين، هما مرجان فيارز، وسغند اليخاهز. وتم منع 40 طالباً من الحضور إلى الجامعة.
من جهة ثانية، تأكد أمس وفقاً للمدون مقتل طالبة من جامعة آزاد باندارابياس، بعد خمسة أيام من اختفائها. وتبيّن أنه بعد مقتلها على أيدي الحرس بالقرب من الجامعة، عمدوا إلى دفن جثتها سراً ومن دون إبلاغ أقاربها. وقد أعلن أيضاً تنظيم تظاهرة جديدة اليوم في باهارستان.
(الأخبار)