خاص بالموقع | PM 10:27لا تزال الأطراف الدولية المشاركة في المباحثات السداسية بشأن الملف النووي الكوري الشمالي، تتابع مشاوراتها في محاولة منها لدفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية قدماً. واتفقت كل من اليابان والصين على معارضة سلوك كوريا الشمالية النوويّ، ومواصلة البحث عن حل في إطار المحادثات السداسية. وأعلن نائب وزير الخارجية اليابانية ميتوجي يابوناكا، الذي كان يزور بكين، أمس، عقب اجتماع مع نظيره الصيني وانغ كوانغ يا، أنه «مبدئياً، كان هناك اتفاق تامّ على أننا لا يمكن أن نسمح لكوريا الشمالية بامتلاك أسلحة النووية»، مضيفاً «إن الجانبين سوف يمتثلان لقرار مجلس الأمن الدولي وسيتابعان الضغط حتى نزع السلاح النووي».

وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسي بورودافكين، في ختام مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي وي سون ناك، في موسكو، إن أي حوار بشأن المشكلة النووية الكورية الشمالية، يجب أن يهدف إلى استئناف المحادثات السداسية. وناقش الطرفان، خلال المباحثات، إمكان استئناف المحدثات السداسية رغم انسحاب كوريا الشمالية منها.

على مستوى آخر، اتهمت بيونغ يانغ، واشنطن، بمحاولة إثارة حرب ثانية ضدها، مشدّدة على أنه لن يكون هناك سلام في شبه الجزيرة «إذا أبقت واشنطن على سياستها العدوانية». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن نظيرتها الشمالية أنه «مرّ أكثر من نصف قرن على الحرب الكورية ولكن الشعب الكوري ما زال يحتفظ بذكريات حية عن جرائم الإمبرياليين الأميركيين الذين أثاروا الحرب».

بدورها، رأت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية، التي يصدرها حزب العمال الحاكم، أن «تعهداً أميركياً أخيراً بتزويد كوريا الجنوبية بأسلحة نووية، هو دليل على سياسة واشنطن العدائية تجاه الشمال»، في إشارة إلى تعهد الرئيس باراك أوباما بتزويد سيول بوسائل ردع.

ومن جهة ثانية، قال مسؤول حكومي كبير في كوريا الجنوبية إن الجارة الشمالية ستطلق على الأرجح صواريخ قريبة أو متوسطة المدى في المياه قبالة سواحلها الشرقية حيث فرضت حظراً على الملاحة لفترة 16 يوماً تبدأ اليوم، لإجراء تمارين عسكرية لم تحددها.

ورداً على أسئلة الصحافيين، عمّا إذا كانت كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صواريخ قريبة أو متوسطة المدى، أجاب المسؤول الجنوبي «أعتقد ذلك».

وفي تطورات الخلافة على الزعامة في كوريا الشمالية، نقلت صحيفة «دونغا إيلبو» الكورية الجنوبية عن مصدر مطلع في بيونغ يانغ، أن الزعيم كيم يونغ إيل، طلب من المسؤولين في الصحيفة، اعتبار نجله كيم جونغ أون، خليفته المحتمل، مديرهم، حاثّاً إياهم على الدفاع عنه بحياتهم.

وأشار المصدر إلى أن كيم الابن، سيخلف والده في أمانة السر التنظيمية في الحزب الحاكم، وهو الموقع القيادي الثاني بعد منصب الأمين العام، وستكون الخطوة التالية خلافة والده في منصب القائد الأعلى للجيش الكوري الشمالي.

(يو بي آي، أ ف ب)