استمر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، للأسبوع الثاني على التوالي، في نقل أخبار غير موثّقة عن مجريات الأحداث في إيران. وتناقل رواد الموقع، أمس، أخبار التظاهرة التي قيل إن ساحة «الانقلاب» في وسط طهران قد شهدتها. وجرى الحديث عن قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأفيد عن سماع إطلاق نار في محيط الساحة. كما تداول المتحاورون قيام المروحيات التابعة للشرطة بإلقاء مادة قيل إنها كيميائية على المحتجّين. وتحدث البعض عن تجمهر مجموعة من الشباب، أمس، في محيط منطقة جمال زادة ورشقهم الشرطة بالحجارة، وقيام عناصر من الباسيج بفتح النار على مجموعة أخرى من المتظاهرين كانوا يقفون في المكان الذي سقطت فيه ندا آغا سلطاني. وكان لافتاً، أمس، حديث بعض رواد «تويتر» عن استعدادات لتوزيع الأسلحة على المتظاهرين، في مقابل نشر تقرير يتحدث عن أن الذين يشاركون في قمع التظاهرات هم إيرانيون عاطلون من العمل استُقدموا من مناطق بعيدة عن العاصمة، إضافة إلى مجموعة من العرب، بينهم لبنانيون.وعن التطورات السياسية، طغى أمس حديث المرشح الإصلاحي الخاسر، مير حسين موسوي، عن الضغوط التي يتعرّض لها وعدم قدرته على التواصل مع مناصريه. وأشار الموقع إلى وجود معلومات غير مؤكدة عن اعتقال زوجة موسوي، زهراء رهنورد. كما تناقل الرواد خبر لقاء موسوي 70 من الأساتذة الجامعيين وتعرضهم للاعتقال بعد انتهاء الاجتماع، إضافة إلى خبر لقاء كلٍّ من موسوي ورئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفنسجاني مع مجموعة من البرلمانيين الإيرانيين.
في غضون ذلك، روى رواد الموقع وفاة شاب إيراني بعد تعرّضه لإطلاق نار، ليل أول من أمس، خلال وجوده على سطح منزله ومشاركته في إطلاق صيحات التكبير التي قيل إن بعضها تحوّل إلى صيحات مناهضة للمرشد علي خامنئي، وخصوصاً في مناطق طهران وقم وأصفهان وشيراز وتبريز.
إلى ذلك، نشرت أمس على إحدى المدوّنات الإيرانية رسالة، قيل إنها من طبيب إيراني يعمل في مستشفى «الرسول الأكرم» في طهران، كشف فيها عن وصول 38 جثة إلى المستشفى منذ اندلاع الاضطرابات. وأشار إلى أن بعض الأشخاص قتلوا بعد تعرّضهم لأكثر من طلقة نارية في أماكن متقاربة من أجسادهم. وأرفقت الرسالة بصور تظهر تجمّعاً لطاقم المستشفى احتجاجاً على العنف الذي يتعرّض له المتظاهرون.
(الأخبار)