قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس، إن المحادثات المباشرة مع إيران ستتأثر بالأحداث الدائرة في هذا البلد، مؤكداً في الوقت نفسه أن المحادثات المتعددة الأطراف ستتواصل.وأضاف أوباما، عقب محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، «لا شك في أن أي محادثات مباشرة أو دبلوماسية مع إيران ستتأثر بأحداث الأسابيع الماضية». وتابع «يوجد إطار معيّن وهو محادثات 5+1، التي تضمّ روسيا والصين. وستتواصل مناقشات على الساحة الدولية حول برنامج إيران النووي». في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، لدى تلاوته البيان الختامي لوزراء مجموعة الثماني الذين اجتمعوا في تريستي (إيطاليا)، يجب أن «تتوقف أعمال العنف فوراً» في إيران، مضيفاً أنه تم منح «بضع عشرات» من التأشيرات «على أساس فردي» لمواطنين إيرانيين للسفر إلى إيطاليا.
ودعت المجموعة، التي تضم إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا، إيران إلى «تسوية الأزمة سريعاً عبر حوار ديموقراطي وبالطرق السلمية».
ورفضت موسكو أي «إدانة» لعملية الاقتراع. لكن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أعرب في موقف غير مسبوق، عن «قلقه الشديد» من «استخدام العنف ووفاة مدنيين».
من جهة أخرى، ادّعى أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بأن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية مزوّرة. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام «في الحقيقة، هذه الانتخابات تم التلاعب بها، والشعب الإيراني يحاول إسماع صوته، وعلينا أن نساعده».
أمّا السيناتور الجمهوري جون ماكاين فقد ردّ على الاتهامات الموجّهة إلى البيت الأبيض بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، وقال «نحن لا ننحاز إلى أي مرشح. يبدو أن لغطاً حصل في هذا الموضوع». لكن ماكاين أوضح «نحن ننحاز إلى الشعب الإيراني من أجل أن يتمتع بحقوق الإنسان والحرية التي نعتبرها عالمية». وأشار إلى تحضير مشروع قانون بهذا الشأن في تموز، يهدف خصوصاً إلى زيادة الموازنة المرصودة لإذاعة «فاردا»، المموّلة من الكونغرس الأميركي للبثّ باللغة الفارسية إلى الشعب الإيراني.
وأكد السيناتوران الجمهوريان، ومعهما السيناتور المستقل جو ليبرمان، أنهم يعتزمون مساعدة معارضي النظام على تجاوز القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على الاتصالات الخلوية، التي تسمح للمتظاهرين خصوصاً بأن يرسلوا عبر هواتفهم النقالة صور ما يجري على الأرض.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي تلقى تقارير عن قيام الشركات الخاصة والعائلات الثرية في إيران بسحب ملايين الدولارات من حساباتها في المصارف المحلية وإيداعها لدى مصارف خارجية، خوفاً من فرض مجلس الأمن الدولي جولة من العقوبات الصارمة على إيران. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة المال البريطانية قوله «لا نستبعد إمكان فرض عقوبات جديدة على شخصيات إيرانية نافذة، بينها مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يدير مكتب والده».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)