أعرب رئيس القيادة الجنوبية الجديد في الجيش الأميركي، الجنرال دوغلاس فريزر، عن «القلق» حيال تصاعد النفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية، وخاصة عبر علاقاتها مع جماعات كحركة المقاومة الاسلامية «حماس» أو حزب الله اللبناني. ودعا فريزر، الذي تسلم أول من أمس منصبه على رأس القيادة الجنوبية المكلفة العمليات والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، الى «تعزيز الشراكات الاقليمية لمواجهة التهريب والإرهاب المرتبط بالمخدرات».وتطرق فريزر، في لقاء إعلامي في ميامي، الى الدور المتنامي لإيران في المنطقة، حيث قال إن الرئيس الايراني محمود أحمدي «نجاد حليف ثابت لعدة حكومات يسارية أخرى (اضافة الى فنزويلا) في أميركا اللاتينية، على غرار كوبا. لكن بالإضافة الى العلاقات الثنائية بين دولة وأخرى، فإن القلق الحقيقي الذي ينتاب الولايات المتحدة، نابع من علاقات إيران مع منظمات متطرفة» و«الخطر المحتمل الذي قد يترتب على المنطقة» بنتيجتها، ذاكراً حركة «حماس» وحزب الله.
وأشار فريزر إلى أن القيادة الجنوبية «ستواصل مراقبة أي ازدياد في التحركات»، التي تتعلق بإيران والمجموعتين المذكورتين في أميركا اللاتينية، كما أعرب عن «قلقه من التوسع العسكري لفنزويلا». وقال «لا افهم أي خطر يخشون، فأنا لا أرى أي خطر عسكري تقليدي في المنطقة».
إلا أنه أكد من جهة أخرى سعيه الى تعزيز التعاون مع فنزويلا «لمكافحة الإرهاب المرتبط بالمخدرات وعمليات التهريب غير الشرعية المختلفة»، التي تجري في المنطقة. وقال إن تلك المسألة «مبعث القلق الاساسي» لواشنطن في اميركا اللاتينية، ذاكراً تهريب «الأسلحة، المخدّرات والبشر»، الذي يدعم «الارهاب المرتبط بالمخدرات والعكس صحيح». وقال «لا يمكننا مواجهة مشاكل خارج حدودنا إلا من خلال عقد الشراكات». وفريزر، الرجل الثاني في قيادة المحيط الهادئ، هو العسكري الأول المنبثق من سلاح الجو الأميركي الذي يتولى القيادة الجنوبية. وهو يخلف الاميرال جيمس ستافريديس الذي عيّن في أيار، القائد الاعلى لقوات الاطلسي في أوروبا.
(أ ف ب)