خاص بالموقعاتهمت إريتريا، أول من أمس، الولايات المتحدة بالتسبّب بـ«تفاقم الأزمة وإطالة أمدها» في الصومال، وبأنها «عامل عدم استقرار» في هذا البلد، وذلك غداة تأكيد نبأ إرسال أسلحة أميركية إلى الحكومة الصومالية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإريترية أن «التدخل المؤسف للولايات المتحدة وإرسال أسلحة إلى الصومال، لم يسمحا بإرساء الاستقرار في السنوات الأخيرة». وأضاف البيان أن «تكرار هذه التدابير لن يأتي بنتائج إيجابية، ولن يسهم إلا في تفاقم الأزمة وإطالة أمدها».
وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن الإدارة الأميركية قدّمت حوالى 40 طناً من الأسلحة والذخيرة إلى حكومة مقديشو، خلال الأسابيع الستة الماضية، وذلك لمساعدتها على محاربة الإسلاميين. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن موّلت مشتريات أسلحة للحكومة الصومالية، وطلبت من القوات الأوغندية والبوروندية في الصومال تزويد الحكومة بأسلحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة خصّصت موازنة للوحدات الأوغندية والبوروندية لتدريب القوات الصومالية الحكومية، بدلاً من قيام القوات الأميركية بهذه المهمة.
يشار إلى أنّ الموازنة الأميركية لعام 2009 رصدت حوالى 177 مليون دولار للصومال.
وفي السياق، كشف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، أمس، عن مساع تبذلها جماعته «لرأب الصدع بين الأفرقاء الصوماليين». وقال سعيد في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة إن «المسؤولية الشرعية تقتضي بذل كل ما يمكن لوقف نزف الدم في هذا البلد المنكوب بالتدخلات الأجنبية المغرضة».
(يو بي آي، أ ف ب، أ ب)