محمد سعيدأعلن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الوضع في إيران، في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية الخاصة بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أعلن فيها فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
وأضاف بترايوس، في أعقاب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أمس، «إننا لا نزال نتابع تطورات الأوضاع فى إيران». غير أنه أشار إلى أن إيران واصلت تسليح وتمويل وتدريب «عناصر متطرفة داخل العراق لكي تسبب مشكلات أمنية هناك».
وأعرب بترايوس عن اعتقاده بإمكان «تحقيق الآمال العراقية بإقامة علاقات بنّاءة مع إيران، مع مرور الوقت، تقوم على الاحترام المتبادل واحترام سيادة الآخر، بدلاً من علاقة تقوم على تدمير أحد الأطراف لأمن الطرف الآخر».
وقال بترايوس إن الولايات المتحدة تعتبر مصر منذ فترة طويلة شريكاً استراتيجياً مهماً، مشيراً إلى استمرار التعاون العسكري القوي بين البلدين في العديد من المجالات. وأوضح أن محادثاته «البنّاءة والمهمة» مع مبارك، التي استغرقت حوالى تسعين دقيقة، «تناولت مجموعة عريضة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وتركزت على القضايا الأمنية الإقليمية الراهنة، بما فيها الأوضاع في العراق وأفغانستان وباكستان وإيران، وسبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات المتطرفة التي تتخذ العنف منهاجاً لها».
وعمّا حققته قوات الاحتلال الأميركي في العراق وأفغانستان، قال بترايوس إنه بالنسبة إلى العراق «شهدت الأشهر الستة الماضية معدّلاً منخفضاً في حدوث أعمال العنف يتراوح ما بين 10 إلى 15 حادثاً هجومياً، وهذا يُعدّ تراجعاً نسبياً عن المعدل الذي شهدته الساحة العراقية في فترة سابقة امتدت 19 شهراً، والذي يتراوح ما بين 60 إلى 100 عملية عنف». لكنه أضاف أنه على الرغم من تراجع «أعمال العنف»، فلا تزال هناك تحديات أمنية وسياسية صعبة وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل، معرباً عن ثقتة بقدرة قوات الأمن العراقية على الاضطلاع بمهماتها ومسؤولياتها.
وبالنسبة إلى أفغانستان، أوضح بترايوس أن الوضع الأمني هناك «شهد تدهوراً خلال العامين الماضيين»، مشيراً إلى «أن 10 في المئة من مساحة البلاد شهدت ما نسبته 7 في المئة من أعمال العنف بسبب العمليات التي تشنها طالبان وغيرها من المنظمات التي ترتبط بالعناصر المتشددة في المناطق القبلية».


نقلت صحيفة مصرية، أمس، عن نجل الرئيس المصري حسني مبارك، جمال (الصورة)، الذي يتولّى منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم، قوله إن مصر ترفض التدخل في الأحداث الإيرانية الأخيرة.
وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن جمال مبارك قال في اجتماع لجمعية يقودها إن «مصر والدول العربية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لإيران»، وشدد على «أن الإيرانيين أنفسهم هم الذين سيحسمون هذا الجدل».
(يو بي آي)