خاص بالموقع | AM 12:19اختار مواطنو الأوروغواي، يوم الأحد الماضي، أسماء مرشحي أحزابهم إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في تشرين الأول المقبل. وتعتبر هذه الانتخابات من أهم طقوس الديموقراطية في الأوروغواي، بحيث يتوجه ناخبو الأحزاب، في اليوم نفسه، إلى صناديق الاقتراع، ليختاروا مَن مِن مرشحي حزبهم هو الأكفأ ليمثّلهم في الانتخابات، فيما تكون نتائج الاستحقاق ملزمة.

وجاءت نتائج الانتخابات الأوّلية، التي شارك فيها نحو 44 في المئة من الناخبين (أقل مما كان متوقعاً بحوالى 10 في المئة)، متطابقة مع استطلاعات الرأي.

وتناوب على السلطة في البلاد، خلال أكثر من قرن، حزبا «بلانكو» (الوطني) و«كولورادو» (الليبرالي) قبل أن تبرز «الجبهة العريضة»، التي نجحت في الوصول إلى الرئاسة للمرة الأولى في انتخابات عام 2005 بواسطة الرئيس تباري فاسكيز.

وفي النتائج، حلّ في «الجبهة العريضة»، أولاً، وزير الزراعة السابق خوسي موجيكا، الملقب بـ«بيبي»، وهو أحد مؤسّسي حركة «التوباماروس»، ونال 52 في المئة من الأصوات، متقدماً على وزير الاقتصاد، مرشح الرئيس فاسكيز، دانيل أستوري، بحوالى 40 في المئة من الأصوات.

وسيحاول موجيكا إقناع خصمه الخاسر أستوري بقبول مركز نائب الرئيس، في محاولة لإنجاح «الجبهة» من الدورة الأولى في الاستحقاق الرئاسي.

أما في صفوف حزب «بلانكو»، حيث كانت المشاركة أكثر من المتوقع، فقد فاز الرئيس السابق لويس ألبرتو لاكليي، الذي حكم الأوروغواي بين عامي 1990 و1995 بـ57 في المئة من الأصوات، وذلك على حساب المرشح الخاسر خورخي لارانياغا (42 في المئة). وقبِل هذا الأخير أن يترشّح إلى مركز نائب الرئيس، لتسهيل منع استمرار «الجبهة العريضة» في السلطة.

وفي معسكر «كولورادو»، وبعدما كان الحزب الأقوى في الأوروغواي خلال فترة طويلة، وصار اليوم القوة الثالثة، فقد اختار مناصروه بيدرو بوردابيري، ابن الرئيس المنتخب الذي سلّم السلطة عام 1973 للعسكر، بـ72 في المئة من الأصوات، فيما تقاسم ثلاثة من منافسيه الأصوات الباقية.

وفي أول استطلاع للرأي بعد الانتخابات الأوّلية، نال موجيكا 43 في المئة من الأصوات أمام لاكاليي (34) وبوردابيري (12).

(الأخبار)