خاص بالموقع | PM 11:46
بول الأشقر
أصبح رجل الأعمال المعارض، ريكاردو مارتينللي، رئيساً لباناما بعدما حقق فوزاً سهلاً على منافسته مرشحة حزب «الثورة الديموقراطية ـــــ الاشتراكي الديموقراطي»، باليينا هيريرا. ونال مارتينللي 61 في المئة من الأصوات، فيما لم تنل هيريرا إلا 37 في المئة. وبلغت نسبة المشاركة نحو 70 في المئة من أصل مليوني ومئتي ألف ناخب.

ووفقاً لنتائج الانتخابات، سيحصل الائتلاف اليميني على أكثرية أعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى رئاسة بلدية العاصمة، فيما احتل حزب «الثورة الديموقراطية» المرتبة الأولى بين الأحزاب بنسبة الأصوات التي نالها.

وفور إعلان النتائج، وعد الرئيس الجديد الذي سيتسلّم مهامه في الأول من تموز، بتأليف حكومة وحدة وطنية، فيما دعاه الرئيس الحالي، مارتين توريخوس، إلى القصر الرئاسي لبدء عملية نقل السلطة.

ويبدو أن الناخبين فضّلوا تسليم الأمانة لمارتينللي، الذي سبق له أن شغل منصب وزير لشؤون قناة باناما، عشية بدء ورشة بناء منشآت ملاحية لنقل القطع الملاحية تعرف بـ«الأهوسة» في القناة بطول 82 كيلومتراً وتمرّ عليها نحو 5 في المئة من التجارة العالمية.

وكان مارتينللي قد استغل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في البلاد، وخصوصاً تفشّي الجريمة نتيجة أعمال العنف بين مافيات المخدرات وتردي أوضاع قطاع النقل العام الذي تعاني منه العاصمة، في حملته الرئاسية. وأطلق حملة شعبوية نددت بـ«الطبقة السياسية بالجملة»، بالرغم من ترؤسه «التحالف من أجل التغيير» الذي جمع خمسة أحزاب يمينية. ووعد بالقضاء على الفساد وعلى العنف من خلال تشريعات قاسية، وتعهد أيضاً ببناء مترو في العاصمة للقضاء على أزمة النقل.

في المقابل، عانت منافسته هيريرا، التي أعلنت أنها ستتزعم المعارضة، من ماضيها السياسي. إذ كانت قد عملت كرئيسة بلدية معينة أيام الجنرال نورييغا، وقد واجهت خلال حملتها فضيحة مالية بعدما كشف عن تمويل حملتها الرئاسية من قبل رجل أعمال كولومبي كان يعيش في باناما، واعتقل قبل أشهر وتم تسليمه إلى بلده لتورطه في عمليات مالية مشبوهة.

إلى ذلك، استتبع فشل حزب الثورة الديموقراطية في إيصال مرشحته إلى الرئاسة، مطالبة أعضاء في صفوف الحزب الحاكم بإقالة القيادة «التي أوصلتنا إلى هذه الهزيمة النكراء».