خاص بالموقع | AM 12:00ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن الإدارة الأميركيّة تشعر بقلق متزايد على سلامة الترسانة النووية الباكستانية مع تصاعد نشاط المتطرفين، غير أن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن أكّد أنها في موقع آمن ولن تقع في أيدي المتطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن إدارة باراك أوباما قلقة من إمكان استيلاء ناشطين على أسلحة أثناء نقلها أو إدخال مؤيّدين لهم إلى مختبرات أو منشآت لإنتاج الوقود. وأكدوا أنه ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن الترسانة التي يتمركز الجزء الأكبر منها في جنوب إسلام آباد تواجه خطراً وشيكاً. لكنّ الصحيفة أشارت إلى أن واشنطن لا تعرف مواقع هذه المنشآت النووية بالتحديد، وقد ازداد قلقها في الأسبوعين الأخيرين بعدما دخل مقاتلو «طالبان» منطقة بانور التي تبعد حوالى 100 كيلومتر عن العاصمة. وأضافت أن هذا جعل المسؤولين في البيت الأبيض يتحفّظون على الاكتفاء بمجرد تأكيدات من باكستان أن المواقع النووية آمنة. ولا سيما أن الباكستانيين رفضوا طلبات أميركية للحصول على تفاصيل أكثر دقة بشأن مواقع المنشآت النووية وأمنها.

ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها إن أحد أسباب تحفّظ الباكستانيين في هذا الشأن هو خوفهم من استيلاء الأميركيين على الترسانة أو تدميرها.

ورداً على التقارير الإعلامية، أكد مولن أن «الترسانة النووية في أمان ولن تسقط في أيدي متطرفين». وقال للصحافيين «ما زلت واثقاً من أن الأسلحة النووية في باكستان في أمان». لكنّ مولن العائد من جولة أخيرة على الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جدّد الإعراب عن «قلقه على الوضع الراهن في باكستان».

ميدانياً، واصلت القوات الباكستانية عملياتها في منطقة بانور في مقاطعة مالاكاند في إقليم الحدود الشمالية الغربية، وقتلت أمس 7 من مقاتلي «طالبان»، بينهم قيادي كبير، فيما قُتل عنصر في القوات الباكستانية وجُرح ثلاثة آخرون.

ونقل «جيو تي في» عن مصلحة العلاقات العامة في حكومة الإقليم أن مقاتلين من «طالبان» كمنوا لموكب تابع للقوات الباكستانية في بلدة باري كوت، فقُتل جندي باكستاني في تبادل لإطلاق النار.

في غضون ذلك، قام عناصر «طالبان» بدوريات في وادي سوات في تحدّ لقرار فرض حظر التجوال، وذكر سكان في الوادي أن مسلحين ينتمون إلى الحركة قاموا بدوريات في شوارع مدن هذه المنطقة. وقال أحد السكان إنها المرة الأولى التي يستأنف فيها عناصر «طالبان» دورياتهم المسلحة في مينغورا، أبرز مدن وادي سوات، منذ وقف إطلاق النار.

(أ ف ب، يو بي آي)