h1>نجاد يلتقي الفصائل: النصر حلّ علينا والظروف تتّجه بسرعة لمصلحة طهران ودمشقسعى الرئيسان الإيراني والسوري، خلال لقائهما في دمشق أمس، إلى تغيير الصورة التي رسمتها شائعات إعلامية غربيّة عن تراجع محتمل لدمشق عن ثوابتها القومية، ولا سيما تجاه المقاومة في لبنان وفلسطين، أمام إغراءات الانفتاح الغربي عليها. هذا ما ظهر جلياً في تصريحات الرئيسين
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، عقب مباحثاتهما في دمشق أمس، ثبات الرؤية السورية ـــــ الإيرانية المشتركة تجاه المواقف التي اتخذها البلدان في السنوات السابقة. وشدّد الرئيسان على ضرورة استمرار دعم المقاومة الفلسطينية، وبقاء قرار المنطقة بأيدي أصحابها.
وذكرت وكالة «سانا» السورية للأنباء أن الرئيسين «أكدا أن سوريا وإيران ستواصلان دعم القضية الفلسطينية وأن جهودهما ستستمر من أجل أن يقف الشعب الفلسطيني وفصائله في صف واحد وأن يمضوا قدماً في مقاومتهم حتى تحرير كل الأراضي المحتلة». وأضاف الرئيسان أن غزة هزمت العدوان العسكري الإسرائيلي والحصار، وستنجح أيضاً في إعادة الإعمار.
وقال الأسد إنّ «من البديهي أن يتركز الحوار اليوم على كيفية دعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته بكل ما تعني هذه المقاومة من معان وأوجه»، مشيراً إلى أن البحث تركّز على «كيفية دعم الشعب الفلسطيني ودعم صموده من خلال توحيده، وكيفية العمل على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة».
وعن الوضع في العراق، قال الأسد: «نحن مرتاحون للتطورات الأخيرة في العراق، وخاصة انتخابات الإدارة المحلية التي حصلت أخيراً»، مضيفاً أن «وجهة نظرنا متفقة على ضرورة دعم الحكومة العراقية الحالية في مساعيها الدؤوبة لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب العراقي ومختلف الفصائل العراقية بهدف الوصول إلى انسحاب القوات الكامل وخروج آخر جندي أجنبي محتل من العراق».
أمّا الرئيس الإيراني فقد شدّد من ناحيته على ضرورة «منع التدخّل الأجنبي في منطقتنا وأن تكون المنطقة مستقلة وحرة ومتقدمة». وقال إن «النصر حلّ علينا وظروف المنطقة والعالم تتجه بسرعة لمصلحة مواقف إيران وسوريا». وأضاف أن «الوئام والصمود هما سر النصر وهناك انتصارات أكبر أمامنا»، مشيراً إلى أن موقف البلدين يزداد قوة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتابع نجاد قائلاً إن إيران وسوريا «ترحّبان باستقرار الأمن في العراق وإن عراقاً موحداً هو لمصلحة كل بلدان المنطقة»، مشدداً على أنه «يجب على المحتلين أن يغادروا في أسرع وقت من المنطقة. والمقاومة ستستمر حتى تحرير كل الأراضي المحتلة».
وقال نجاد إن «المحتلين الصهاينة جراثيم مميتة، لأن الصهيونية بذاتها احتلال وعدوانية، باستخدامها الإبادة والقتل»، مضيفاً أن «الصهيونية خُلقت لتهديدنا. ودعم المقاومة الفلسطينية واجب شعبي وإنساني».
والتقى نجاد، الذي استقبله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مطار دمشق، قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقراً لها، حسبما أعلن أمين سر لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد.
وأكد عبد المجيد أن اللقاء «يمثّل رسالة واضحة للتطرّف الإسرائيلي وسياسة حكومة (بنيامين) نتنياهو العنصرية»، مشيراً إلى أن لقاء نجاد بالفصائل الفلسطينية «رسالة لتعزيز تحالف قوى المقاومة في المنطقة».
وهذه هي الزيارة الثالثة للرئيس نجاد إلى سوريا خلال فترة رئاسته منذ عام 2005 والأولى منذ تموز عام 2007، فيما زار الرئيس السوري خلال فترة رئاسته طهران ست مرات، ثلاث منها تمت خلال فترة رئاسة نجاد.
(سانا، أ ب، أ ف ب)

وقال مسؤول في وزارة الخارجية، لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إن مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة المكلّف الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان (الصورة)، سيغادر واشنطن اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى سوريا، التي زارها مطلع آذار في أول زيارة على هذا المستوى منذ عام 2005.
وتوترت العلاقات بين واشنطن ودمشق منذ الاجتياح الأميركي للعراق سنة 2003 واغتيال الرئيس رفيق الحريري سنة 2005.
(أ ف ب)