واصل مرض أنفلونزا «إيه أتش 1 أن 1» انتشاره في عدد من دول العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال 2.4 مليون جرعة علاج من التاميفلو المضاد للفيروس إلى 72 دولة يعتقد أنها في حاجة للعقار بما في ذلك المكسيك. وأعلنت منظمة الصحة حصيلة جديدة لعدد الإصابات بالفيروس، وأرجعت سبب اختلاف أرقامها عن الأرقام التي تعلنها الدول، إلى أن أعدادها تعكس اختبارات معقدة أجرتها في شبكة معاملها العالمية وهي مضمونة علمياً. وقالت إنه تأكد رسمياً وجود 1419 حالة، بينها 30 حالة وفاة بسبب المرض، جميعها في المكسيك إلا وفاة واحدة في الولايات المتحدة.
ورغم أن المكسيك تستعد لاستئناف نشاطها الاقتصادي بعد توقف دام عدة أيام وكلفها خسائر قدرت بـ 2.3 مليار دولار، أعلن وزير الصحة، خوسيه أنخيل كوردوفا، أن حصيلة الإصابات في البلاد ارتفعت إلى 840 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 64 حالة جديدة.
أما في الولايات المتحدة الأميركية، فأعلن مدير مراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ريتشارد بيسر، أن عدد الإصابات المؤكدة بلغ 403 في 38 ولاية، ومن المرجح أن تنتشر الحالات في كل الولايات. وقال: «نحن نرى أكثر من 700 حالة محتملة في 44 ولاية». وأوضح أن «99 في المئة من الحالات المحتملة حتى الآن تبين عند المزيد من الفحوص أنها حالات إصابة بالسلالة الجديدة».
وارتفع أمس عدد الإصابات المؤكدة في كوريا الجنوبية إلى اثنين، فيما أعلنت السلطات الصحية الماليزية أنه أُدخل ماليزي وصل من الولايات المتحدة إلى المستشفى للاشتباه في إصابته بأنفلونزا الخنازير.
وفي بريطانيا ارتفع عدد المدارس التي أغلقت بسبب الخوف من الفيروس إلى خمس، بعد اكتشاف إصابتين جديدتين، ووُضع 170 جندياً على الأقل من مشاة البحرية الملكية البريطانية في الحجر الصحي بعد وصولهم إلى بروناي للاشتباه في إصابتهم بالفيروس.
وفي سياق الإجراءات الوقائية، شدد أمس وزراء الصحة العرب، في ختام اجتماعهم بالرياض، على أهمية الاستمرار في متابعة التطورات الوبائية للمرض وتبادل المعلومات والخبرات بصورة مستمرة مع الإبلاغ المبكر والفوري عن حالات الاشتباه بوجود المرض في أية دولة عربية». إلى ذلك، أجلت أمس طائرة تابعة للخطوط الجوية المكسيكية عشرات المكسيكيين الذين تحتجزهم بكين منذ بضعة أيام في الحجر الصحي بعد الاشتباه في إصابتهم بعوارض الفيروس.
(أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)