font color="gray">خاص بالموقع | 01:03 AMذكرت شبكة “سي ان ان” الأميركية، أمس، أنّ التحقيق الذي تجريه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن المدنيين الذين قُتلوا في مجزرة فرح في غرب أفغانستان يتجه إلى إثبات أن الضربات الجوية الأميركية مطلع الأسبوع سبّبت مقتل 50 شخصاً، بينهم رجال ونساء وأطفال، في وقت قُتل فيه 21 مدنياً أفغانياً و4 جنود بريطانيين من قوة “إيساف” في ولاية هلمند، أحد معاقل طالبان في جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
ونقلت الشبكة الأميركيّة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم “إنّ الخلاصات الأولية لوزارة الدفاع تتحدث عن حصيلة تصل إلى 50 قتيلاً، لكن على الجيش أن يحدد عدد المدنيين في صفوف هؤلاء”.
وأكّد البنتاغون أنه خلال القصف ليل الاثنين الماضي في إقليم بالا بولوك في ولاية فرح غرب أفغانستان، سقطت 13 قنبلة على 8 مبان مختلفة. وأنّ هذه المباني موجودة وسط حقول الأفيون والقمح لا داخل مدن أو قرى، وأنّ الجنود الأميركيين تعرّضوا لإطلاق نار انطلاقاً منها.
وفي كابول، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، الكولونيل غريغ جوليان، “لقد سقط قتلى مدنيون، هذا لا شك فيه، لكنّ التحقيق لم يصل بعد إلى خواتيمه، ومن غير المناسب الحديث عن هذه الفرضية أو تلك في تحديد أسباب مقتلهم”. وأضاف “إن نتائج التحقيقات ستُكشف السبت (اليوم)”، لافتاً إلى أنّ التحقيقات الميدانية الأوّلية أظهرت أن الحصيلة التي تحدثت عنها السلطات المحلية “مبالغ فيها بشكل كبير”.
من جهته، أكد عضو مجلس الحكم المحلي في ولاية فرح، عبد البصير خير خوا، “أنّه زار منطقة المعارك وأبلغه سكانها أن 147 مدنياً قتلوا جراءها”، بينما وصلت حصيلة هؤلاء القتلى المدنيين بحسب بعض وسائل الإعلام الأفغانية إلى 170 قتيلاً.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)