طهران ــ محمد شمصكشف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني عن وجود اتصالات مع الجانب السعودي لاحتواء أزمة مستجدة اندلعت على خلفية أخذ الشرطة السعودية بصمات الحجاج الإيرانيين وتصريحات مشايخ سعوديين كفّروا الشيعة.
وأكد لاريجاني أن البرلمان الإيراني والسلطات في طهران تتابع اتصالاتها مع الرياض لاحتواء هذه الأزمة، التي تطورت على خلفية قرار السلطات السعودية أخذ بصمات الحجيج والزوار الإيرانيين، فيما كفّر إمام المسجد الحرام الشيعة في إحدى تصريحاته.
ودان المرجع الديني آية الله نوري همداني هذا التكفير، مجدداً دعوته علماء الوهّابية إلى «المناظرة بدل الضجيج الإعلامي والمواقف اللامسؤولة واللامنطقية». ودعا الحكومة الإيرانية إلى «اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية الرادعة للحد من إساءة علماء السعودية للشيعة». وسخر من كلام الرئيس المصري حسني مبارك حين قال إن «على إيران أن تخشى سيف مصر»، قائلاً «لو كان لمصر سيف لما كانت ذليلة تحت تصرّف الأميركيين والصهاينة».
وعن «الخيار» العسكري الإسرائيلي ضد إيران، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، إن «التهديد الإيراني غير موجّه نحو إسرائيل دون غيرها، بل إنه تهديد موجه لضرب استقرار المنطقة والعالم بأسره»، مشيراً إلى أن امتلاك إيران للقدرات النووية «من شأنه أن يمثّل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وبالتالي يجب عدم سحب أي خيار عن الطاولة، ونوصي الآخرين بذلك أيضاً. ومن جهتنا، ننوي تنفيذ ما نقوله، وعلينا ألا نقول أكثر من ذلك».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل تلقّت قبل أيام «تقارير مصنّفة» عن حصول لقاء بين مسؤول أوروبي والمستشار الأميركي الخاص لشؤون الخليج وإيران دينيس روس، وأن روس قال إن «الخريف المقبل، وربما شهر تشرين الأول، سيكون الموعد المستهدف لاستكمال أول جولة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، أي بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية».
ونقلت الصحيفة عن روس قوله إنه «إذا لم تر واشنطن تغييراً في الموقف الإيراني حيال برنامجها النووي، فستعمد إلى تشديد سياستها تجاه إيران»، مشيرة إلى أن روس زار مصر ودولاً خليجية لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي، لكن لم تبلغ واشنطن إسرائيل بخططها.