font color="gray">خاص بالموقع | 12:53 AMخرج المئات من طلاب الجامعات في العاصمة الأفغانية كابول، أمس، للاحتجاج على الغارات التي شنّتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 100 مدني، في وقت أظهرت فيه النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال الأميركي والسلطات الأفغانية سقوط عدد من المدنيين في معارك وعمليات قصف غرب أفغانستان، من دون الدخول في لعبة الأرقام.
في هذا الوقت، قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال ديفيد بترايوس، إن “تنظيم القاعدة لم يعد يعمل في أفغانستان، لكن لا يزال للمنظمات التابعة له جيوب في البلاد”.
إلى ذلك، أفاد البيان الأميركي الأفغاني المشترك أول من أمس، أنّ ضحايا مدنيين سقطوا في الغارات الأميركية غرب أفغانستان، من دون أن يذكر أرقاماً، متّهماً مقاتلي حركة “طالبان” بإطلاق النار من سطوح منازل يلجأ إليها المدنيون. وأضاف “إنه لا يمكن تحديد من هم المدنيون، ومن هم مقاتلو طالبان من بين الضحايا الذين دُفنت جثثهم، ولا كيف قُتلوا”.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايمس جونز، “إنّ الولايات المتحدة لن تعرقل قواتها في أفغانستان عن طريق حظر الضربات الجوية، لكنها ستضاعف جهودها للحد من الضحايا المدنيين، لن نقف مكبّلين الأيدي إلى الوراء”، معتبراً أنّ الرئيس الأفغاني حميد قرضاي يفهم أنه يجب أن يكون لدينا مجموعة كاملة من السلطة العسكرية الهجومية عندما كنا في حاجة إليها.
بدوره، دعا الرئيس الأفغاني حميد قرضاي من الولايات المتحدة القوات الأميركية إلى “وقف غاراتها الجوية” في بلاده، معتبراً أنّ “هذه الغارات ليست طريقة فعّالة لمكافحة الإرهاب”. وأضاف “الشعب الأفغاني متحالف مع الولايات المتحدة ويريد لهذه الجهود أن تنجح، لكنه يريد كذلك أن يكون أطفاله في مأمن”.
في هذه الأثناء، ذكرت منظمة لحقوق الإنسان في أفغانستان أنها تُجري تحقيقاً بشأن إمكان استخدام الفوسفور الأبيض في المعارك الأخيرة في ولاية فرح بين “طالبان” والقوات الأميركية، التي نفت هذا الأمر، متهمةً الحركة بالقيام بذلك.
وقال مفوض اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان نادر نادري، “هناك شكوك في إمكان استخدام الفوسفور الأبيض. فريقنا التقى الجرحى، ونحن نحقّق في أسباب هذه الإصابات”.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)