خاص بالموقع | 12:55 AMواشنطن ــ محمد سعيد
أعلن المنسق الأميركي لقوات أمن السلطة الفلسطينية، الجنرال كيث دايتون، أن «التمويل الأميركي لبرنامج تدريب تلك القوات وتسليحها من شأنه أن يساعد على خفض وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية».
في المقابل، أشارت وزارة الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي عن الإرهاب، إلى أن «جهود السلطة الفلسطينية في ملاحقة العمليات الفدائية ومنعها ضد قوات الاحتلال قد تحسنّت، لكن التعاون الإسرائيلي غير الكافي في هذا المجال يحدّ من ذلك كله».
وقال دايتون، في المؤتمر السنوي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي يمثل المؤسسة الفكرية للوبي الإسرائيلي، إن «التمويل الذي يسعى لتوفيره للعام المالي 2009 سوف يُستخدم لتحري خيارات لخفض وجود الجيش الإسرائيلي»، من دون أن يحدد المبلغ. إلّا أن تقارير ذكرت أنه يصل إلى «نحو 130 مليون دولار مقارنةً بـ 161 مليون دولار كانت قد خصّصت للبرنامج نفسه في العامين الماضيين».
وأشار دايتون إلى أن برنامجه «ساعد على ضبط الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة». ويجري تنفيذ برنامج دايتون حالياً في جنين ونابلس وبيت لحم وأجزاء من الخليل في الضفة الغربية.
وقال تقرير وزارة الخارجية الأميركية إن «جميع المراقبين، بمن فيهم الإسرائيليّون، اعترفوا بأن نشر قوات أمن السلطة في مدن الضفة الغربية أسفر عن تحسن ملحوظ في الوضع الأمني هناك، وأن التعاون بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تحسّن أيضاً. لكن نجاعة عمل قوات الأمن الفلسطينية قد حدّت منه قلة الموارد وعدم وضوح التسلسل القيادي، إضافةً إلى القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على تحركات الفلسطينيين وأجهزتهم وعملياتهم».
وأكد التقرير أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل غاراتها في الضفة الغربية بدعوى القيام بعمليات تطويق وعمليات عسكرية أخرى صمّمت لزيادة الضغط على المنظمات الفلسطينية المسلحة ومؤيديها». كما فرضت أجهزة الأمن الإسرائيلية إجراءات إغلاق صارمة وواسعة النطاق، «ومنعت التجوال في المناطق الفلسطينية. وشنت هجمات انتقامية على الفلسطينيين في قطاع غزة بحجة تعرضها لهجمات صاروخية، كما استمرت في تنفيذ سياسة اغتيالات مستهدفة في قطاع غزة».