خاص بالموقع | 12:57 AMأعلن مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى، أمس، أنّ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تنوي في الوقت الراهن إرسال موفد كبير إلى كوريا الشمالية أو اتخاذ أي خطوة لإحياء المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي لكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المسؤول قوله إن الولايات المتحدة فعلت ما فيه الكفاية لتأكيد رغبتها في إجراء محادثات ثنائية أو متعددة مع كوريا الشمالية، معتبراً أنه قد حان الوقت الآن لتقدّم بيونغ يانغ جواباً على مقترحات بعقد مثل هذه اللقاءات.
وأشار المسؤول، عقب لقاءات المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث مع مسؤولي سيول، إلى أنه «سيكون هناك تقدم فقط عندما يستجيب الشريك (كوريا الشمالية) لتلك المقترحات ويظهر اهتماماً بها». ولفت إلى أن كوريا الشمالية «تعرف أن لدى واشنطن الرغبة في الحوار، وسيكون منطقياً انتظار ما سيجري ومراقبته»، وإذا كانت كوريا الشمالية مهتمة بالحوار «فستستجيب للدعوة».
غير أنّ المواقف الكورية الشمالية لا تزال تتسم بالسلبية إزاء دعوات الحوار الكورية الجنوبية والغربية. وجزمت بيونغ يانغ، أول من أمس، بأنه لا فرصة لإجراء حوار جاد بين الكوريتين بسبب «الحملة المعادية التي تشنّها إدارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك». وقال متحدث في لجنة شؤون إعادة التوحيد الكورية الشمالية «لا فرصة لمحادثات مع مجموعة الحكومة الكورية الجنوبية التي تلطّخ علانية اسم جمهوريتنا وتنكر وجودنا».
وسجّل اليومان الماضيان موقفاً روسياً من التوتر الحاصل في الملف النووي الكوري الشمالي، عبّر عنه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الذي دعا إلى التحلّي بالهدوء في التعامل مع بيونغ يانغ. وأوضح بوتين، في بيان، أنه «سيكون من الخطأ الجسيم أن نتعامل مع الملف الكوري الشمالي بطريقة عاطفية»، مبرراً تحذيره من أن هذا الأسلوب «قد يطلق نوعاً من سباق التسلح في المنطقة». وختم بوتين موقفه بالتشديد على ضرورة «العودة إلى مفاوضات اللجنة السداسية من دون أي تأثيرات عاطفية أو أي شيء آخر من الممكن أن يعرقل إعادة انطلاقها».
(يو بي آي، رويترز، أ ب)