تعززت المخاوف من تسارع انتشار «أنفلونزا إيه أتش 1 أن 1» بعدما أكدت بكين أمس أول إصابة بالمرض، وفي وقتٍ أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية وجود 4694 إصابة بالفيروس

واصل فيروس «أنفلونزا إيه أتش1 أن1» انتشاره في أكثر من ثلاثين دولة، رافعاً عدد الإصابات إلى ما لا يقل عن 4700 إصابة. وأكدت معامل منظمة الصحة العالمية إصابة 4694 شخصاً ومقتل 53 على الأقل. وتضمن إحصاء المنظمة 48 حالة وفاة في المكسيك وثلاث وفيات في الولايات المتحدة وحالة وفاة في كندا وأخرى في كوستاريكا.
وأشارت المنظمة إلى 2532 حالة في الولايات المتحدة و284 حالة في كندا. وأكدت المعامل كذلك وجود ثماني حالات في كوستاريكا، وحالتين في النرويج. كذلك قفز عدد الحالات في بنما من ثلاث إلى 15.
في المقابل، أعلن وزير الصحة المكسيكي، خوسيه أنغيل كوردوفا، أمس ارتفاع حصيلة الفيروس في المكسيك إلى 56 وفاة ووجود 2003 حالة «مؤكدة». وأوضح في مؤتمر صحافي أن عدد الوفيات يمثّل 2.7 في المئة من الحالات «المؤكدة». وفي سياقٍ متصل، أبقت ست ولايات من أصل 32 ولاية في المكسيك على مدارسها مقفلة منعاً لتفشي الوباء.
بدورها، أعلنت الصين، أمس، اكتشاف أول إصابة بالمرض لرجل عاد أخيراً من الولايات المتحدة على متن رحلة لخطوط «نورث ويست»، واستقل بعدها رحلة داخلية إلى منطقة شينغدو، ما دفع السلطات الصحية الصينية إلى البحث عن الركاب الذين استقلوا الرحلتين مع الرجل المصاب، والبالغ عددهم 190 راكباً. وقالت وكالة الصين الجديدة للأنباء، إن مَن عُثر عليهم وُضعوا في حجر صحي، فيما يجري إقناع الركاب الأجانب بإجراءات الحجر الصحي.
وفي السياق نفسه، سرعت اليابان من الفحوص لمنع انتشار الفيروس، واتخذت إجراءات لرفع مخزونها من العقارات المضادة للأنفلونزا. وأعلنت وضع خطط للحصول على مخزون من عقار «التاميفلو» يسمح لها بمعالجة 33.8 مليون شخص، وعقار «ريلنزا» لمعالجة 2.7 مليون شخص. بدورها، أعلنت السلطات الصحية الكويتية أمس امتلاكها 10 ملايين كبسولة من عقار «تاميفلو»، تكفي لعلاج مليون مصاب.
إلى ذلك، دعا كبير المفتين في دبي، أحمد عبد العزيز الحداد، العازمين على أداء العمرة إلى تأجيلها «لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولحين استقرار الوضع الصحي العالمي في ظل تزايد رقعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير». ونصح المصلين «بتقليل التكدس في المساجد والتفرق في ساحاتها اتقاءً لأي عدوى».
(رويترز، أ ب ، يو بي آي، أ ف ب)